ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات الداعمة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة، بالقاهرة وعدة مدن إلى 8 قتلى، وفق شهود ومصادر طبية. وسقط القتيل الثامن، مساء اليوم، في مدينة أبو كبير، بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، متأثرا بإصابته خلال اشتباكات بين محتجين داعمين لمرسي ومجهولين، بحسب مصدر طبي وجماعة الإخوان المسلمين. وقال مصدر طبي بمستشفى الزقازيق الجامعي، إن "الشاب أحمد محمد علي، أحد المتظاهرين المؤيدين لمرسي، توفي بعد وصوله إلى المستشفى متأثرا بإصابته بجراح غائرة في الصدر والبطن، نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض". فيما قالت جماعة الاخوان المسلمين بالشرقية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الشاب "طالب بالفرقة الأولي بكلية الهندسة وقتل على يد بلطجية (خارجون عن القانون) أثناء مشاركته في مسيرة سلمية بشارع النقراشي، بمدينة أبو كبير". وفي المقابل، قال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، إن المتوفي سقط في "مشاجرة عادية بين الأهالي، لا علاقة لها بمسيرات الإخوان". وفي وقت سابق، قال شهود عيان ومصادر طبية إن قتلى مؤيدي مرسي في منطقة عين شمس، شرقي القاهرة، ارتفع إلى 7 قتلى، كما ارتفع عدد المصابين المشاركين في المسيرة، لكن المصادر لم تعط رقما محددا للجرحى. ولم تعلن وزارة الصحة المصرية حتى الساعة 6:50 مساءً -بتوقيت القاهرة- عدد ضحايا احتجاجات اليوم. وبينما اتهم متظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، أهابت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، بمراسلى القنوات التليفزيونية والصحف المختلفة "باتخاذ الحذر والحيطة والسواتر اللازمة فى تغطية أحداث عين شمس والألف مسكن (شرقي القاهرة)، نظراً للتعامل بالذخيرة الحية واستخدام الأسلحة الألية من قبل عناصر جماعة الإخوان ضد رجال الشرطة والمواطنين". وعادة ما يحمل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، قوات الأمن المسؤولية عن مقتل المتظاهرين، وهو ما تنفيه قوات الأمن التي تقول إنها تستخدم "القوة المتدرجة" لتفريق المظاهرات غير المرخص لها، وفق قانون التظاهر الذي صدر العام الماضي. وجاءت احتجاجات اليوم، استجابة ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، ورفعت شعار "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان". ومن بين الهتافات، التي تصدرت المسيرات، "هانرددها (سنرددها) جيل ورا جيل .. تسقط تسقط إسرائيل"، "ولا أمريكا ولا إسرائيل .. يسقط كل خاين وعميل". كما ردد المشاركون في المسيرات هتافات "مجلس إيه دا (هذا) مجلس عار .. قتلوا إخوانا ليل ونهار"، " انت فين (أين أنت) يامجلس عار .. يسقط يسقط حكم العسكر"، في إشارة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي أصدر قبل أيام تقرير حول فض اعتصام رابعة العدوية، المؤيد لمرسي، واتهم فيه المعتصمين بالبدء بإطلاق النار تجاه قوات الأمن، وهو ما رحبت به جهات رسمية، بينها وزارة الداخلية، فيما اتهمته جماعة الإخوان المسلمين وداعمين لها أنه "منحاز" للسلطات الحالية. وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر 14 أغسطس/ آب 2013، بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، واستمرت عملية الفض قرابة 14 ساعة. وتدخل احتجاجات أنصار مرسي بداية الأسبوع ال 37من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في28 يونيو/ حزيران الماضي، واليوم ال 253منذ ذلك التاريخ، وال 249 منذ عزل مرسي في 3 يوليو، وال 205 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس.