قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن الوقت وقت الزعامة القوية العاقلة المستقرة، ووقت الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني لدعم وحدة أراضيه وسيادته، في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي في جمهورية القرم ذاتية الحكم جنوبأوكرانيا. جاء ذلك خلال التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي أمام جلسة لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، التي ناقشت ميزانية وزارة الدفاع "البنتاجون"، وشارك فيها هو ورئيس هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمبسي. وأوضح هاجل أنه بحث مع نظرائه وزراء دفاع روسياوأوكرانيا والدول الأعضاء بالناتو الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أوقفت تعاونها العسكري مع روسيا، وأنها تبذل في الوقت ذاته كل الجهود الممكنة لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، وانه يدعم "بشدة" نهج الإدارة في هذا الخصوص. وتابع قائلا: "في الإدارة تركزت جهودنا على نزع فتيل الأزمة ودعم الحكومة الأوكرانية الجديدة بمساعدات اقتصادية، مع إعادة تأكيد التزاماتنا تجاه حلفائنا في أوروبا الوسطى والشرقية". وأضاف أن "وزارة الدفاع سعت هذا الصباح أيضا لاتخاذ تدابير لدعم حلفائنا بما في ذلك تكثيف التدريبات المشتركة من خلال كتيبة الطيران الأمريكية في بولندا وزيادة مشاركتنا في بعثة القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي في شبه جزيرة البلطيق". من جانبه ذكر رئيس هيئة الأركان ديمبسي أن إدارة أوباما أكدت مرارا رغبتها في معالجة "الاستفزاز الروسي" عبر الوسائل الدبلوماسية من خلال التعاون والتنسيق الوثيق مع الحلفاء الدوليين. وأوضح أنه تحدث في هذا السياق على مدى الأيام القليلة الماضية مع معظم نظرائه بحلف شمال الأطلسي وخاصة الموجودين في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، مضيفا: "خلال محادثاتنا التزمنا بتطوير خيارات لتوفير ضمانات أمنية وردع العدوان الروسي". وذكر أنه أجرى في وقت سابق اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف نقل إليه خلالها الآثار السلبية للعدوان الإقليمي لروسيا على سمعتها الدولية، مطالبا إياه بضبط النفس.