طالب العشرات من العمال الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، الدول العربية والإسلامية بالدخل الفوري لفك الحصار عن قطاع غزة والسماح بإدخال مواد البناء. ورفع العمال في "وقفة احتجاجية" نظمتها "اللجنة الوطنية لفك الحصار" أمام أحد المشاريع الإسكانية المتوقفة، لافتات تطالب برفع الحصار عن غزة، والسماج بإدخال مواد البناء منها :" 8 سنوات من الحصار ألا يكفي يا عالم؟"، و"المعابر هي شريان الحياة لغزة"، و"نناشد كل الضمائر الحية بفك الحصار عن غزة"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وقال مروان أبو راس، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في كلمة خلال الوقفة:" العمال الفلسطينيون في قطاع غزة، يعانون هم وأسرهم، بسبب وقف إدخال مواد البناء". وأكد النائب أن إغلاق المعابر وعدم إدخال مواد البناء هي عملية "قتل مباشرة تستهدف العامل الفلسطيني الذي لا يملك مصدر رزق آخر". وأضاف أبو راس:" نريد أن نوصل صرخة العمال الفلسطينيين للعالم، ولأصحاب الضمائر الحية". من جانبه طالب حسن البريق، أحد العمال المتوقفين عن العمل الدول العربية، والإسلامية بالتدخل العاجل؛ بهدف إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة. وقال البريق في مقابلة مع وكالة "الأناضول" للأنباء "مواد البناء هي مصدر الرزق الوحيد لنا كي نطعم أطفالنا، فلا يوجد أي مصدر آخر". وكان القطاع يعتمد على مواد البناء المورّدة إليه من مصر عبر أنفاق التهريب الممتدة بين مدينة رفح الفلسطينية ومحافظة شمال سيناء المصرية، لكن إغلاق الجيش المصري لها بداية يوليو/ تموز من العام الماضي، تسبب بأزمة كبيرة في قطاع الإنشاءات. وسمحت إسرائيل بإدخال مواد البناء للقطاع في أعقاب إغلاق الأنفاق لفترة وجيزة، لكنها عادت ومنعت إدخالها في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس التي تدير القطاع في بناء تحصينات عسكرية. ويخضع قطاع غزة لحصار جزئي، فرضته إسرائيل منذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة في صيف 2007، ويشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات ومواد البناء والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر.