شارك المئات من اليمنيين، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة بالعاصمة صنعاء؛ للمطالبة ب"إسقاط" الحكومة، وتشكيل "حكومة تكنوقراط وطنية بعيدًا عن المحاصصة السياسية بين الأحزاب". ووفقا لوكالة " الأناضول"،نظم المظاهرة، التي انطلقت من "ساحة التغيير" باتجاه ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، عدة أطراف أبرزها "جبهة إنقاذ الثورة" (التي تشكلت نهاية 2011، ويرأسها البرلماني المستقل أحمد حاشد)، وجماعة الحوثي "الشيعية"، بحسب مراسل الأناضول. وردد المشاركون في المظاهرة، شعارات نددوا فيها بانتهاك السيادة الوطنية للبلاد، وأعلنوا رفضهم "الوصاية الدولية"، في إشارة لقرار مجلس الأمن الأخير برقم 2140، والذي نص على تشكيل لجنة لمعاقبة معرقلي التسوية في اليمن. كان مجلس الأمن الدولي، صوت بالإجماع، مساء الأربعاء الماضي، لصالح مشروع قرار رقم 2140 يقضي بتشكيل لجنة مختصة بفرض عقوبات بحق من يعرقلون عملية الانتقال السياسي في اليمن. وينص القرار على إنشاء لجنة للعقوبات لمدة عام واحد لتعد قائمة سوداء بالأشخاص والكيانات التي تعرقل العملية الانتقالية. ومن بين العقوبات التي يقترحها القرار الذي تقدمت به بريطانيا ودول أخرى، فرض حظر على السفر وتجميد أصول مملوكة لكل من يعرقل العملية الانتقالية في اليمن. واتهم المتظاهرون، الحكومة ب"التقصير" في تقديم الخدمات الضرورية، وتوفير الأمن في عموم أنحاء البلاد، محملين إياها، المسؤولية عن مقتل رجال الشرطة والجيش، في إشارة الى تزايد حالات اغتيال القيادات الأمنية والعسكرية خلال الفترة الماضية. ودعا المنظمون في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه اليوم، إلى الاحتشاد اليومي في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، من الرابعة عصر (13.00 ت غ)، وحتى الثامنة مساءً (17.00 ت غ)؛ للمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة كل المتهمين في الفساد. وشارك في المظاهرة، عدد من قوات الجيش والشرطة؛ للمطالبة بإقالة وزيري الدفاع والداخلية. وقال العقيد نجيب محفوظ المنصوري، أحد المشاركين في المظاهرة، للأناضول "خرجنا للمطالبة بإسقاط الحكومة" مضيفًا "نرفض تواجد القوات العسكرية في اليمن"، دون أن يوضح ماذا يقصد بتلك القوات. وطالب "المنصوري" بسرعة إقالة وزيري الداخلية والدفاع والقيادات الأمنية والعسكرية التي وصفها ب"الفاسدة والفاشلة" في الوزارتين. ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات اليمنية على ما ذكره منظمو الفعالية.