رحب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اليوم الثلاثاء بالمحادثات غير الرسمية التي عقدت بين بلاده وكوريا الشمالية على أمل استئناف المفاوضات بشأن خطف بيونجيانج مواطنين يابانيين. ونقلت وكالة الانباء الألمانية عن كيشيدا قوله للصحفيين: "إن تبادل الآراء بين الحكومتين للمرة الأولى منذ 16 شهرا كان جادا إلى حد ما". واجتمع دبلوماسيون من البلدين أمس الاثنين في مدينة شينيانج الصينية ، على هامش اجتماع بين مسؤولي الصليب الأحمر من البلدين. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن ري هو ريم ، الامين العام لجمعية الصليب الأحمر الكورية الشمالية ورئيس وفد بيونجيانج ، القول إنه :"زادت أهمية هذه الجولة من المحادثات بسبب حضور مسؤولين من حكومتي البلدين". وأفادت "يونهاب" بأن ريم وصف المحادثات بأنها "بناءة" وأنها عقدت "في مناخ جاد". وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء بأن الدبلوماسيين من البلدين رفضوا الكشف عما دارت حوله المناقشات، ولكن مسؤولين يابانيين ألمحوا إلى أن قضية خطف مواطنين من بلادهم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من بين القضايا التي تناولتها المحادثات غير الرسمية، إضافة إلى تطوير بيونجيانج للأسلحة النووية. وقال كيشيدا إن الاجتماع لن يؤدي على الفور إلى استئناف المفاوضات بين حكومتي البلدين. وعلقت المفاوضات الثنائية في أعقاب إطلاق بيونجيانج "قمر اصطناعي" عام 2012 ، والذي أدانته اليابان ودول أخرى ووصفته بأنه غطاء لتجربة تكنولوجيا الصواريخ طويلة المدى. وبحث مسؤولو الصليب الأحمر من البلدين أمس الاثنين أيضا استعادة رفات مواطنين يابانيين دفنوا في كوريا الشمالية مع نهاية الحرب العالمية الثانية.