أعلنت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" التي تقود الوساطة الأفريقية بين طرفي الأزمة في جنوب السودان مساء الاثنين، أنه سيتم استئناف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الطرفين في 20 من الشهر الجاري. وأضافت (إيجاد) في بيان مساء الاثنين، أن "طرفي المفاوضات أبديا مرونة في المناقشات التي تمت مما ساعد على وضع تشكيل إطار تفاوضي لإجراء حوار سياسي شامل من خلال إعلان المبادئ التي ستساعد على رسم خارطة الجولة الثانية من التفاوض". وأشار البيان حسبما جاء بوكالة "الأناضول" إلى "الجهود التي بذلتها الوساطة من اللقاءات والجولات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعددا من قيادات مجموعة نائبه السابق رياك مشار والمفرج عنهم بأديس أبابا" من أجا إنهاء الأزمة. وطالبت الوساطة في البيان "طرفي النزاع إلى التعاون الكامل مع آلية الرصد والتحقق وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وضرورة الالتزام السياسي لإنهاء الحرب". كما دعت الوساطة من جهة أخرى المجتمع الدولي للضغط على الأطراف من أجل تسوية سلمية للصراع، مطالبة في الوقت ذاته المانحين بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين . وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من المفاوضات في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه. وكانت آخر جلسة للجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع في جنوب السودان في 11 فبراير/شباط الجاري. وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن لجنة الوساطة عقت جلسات انفرادية بين طرفي الصراع الموجودين الآن في أديس أبابا من أجل الوصول إلى صيغة متقاربة لاستئناف المفاوضات، وذلك حتى تم الوصول إلى الموعد الجديد.