دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد، الناخبين إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 أبريل، لإعطاء "درس لمن يتربصون السوء بهذا الوطن". وجاء ذلك في رسالة لبوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنصيب المحكمة العليا وهي هرم السلطة القضائية في البلاد نشرت نصها وكالة الأنباء الرسمية. وقال بوتفليقة: "أهيب بكل المواطنين المشاركة جماعيا في هذا الاستحقاق والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة". وتابع: "وبذلك سيقدم الشعب الجزائري مرة أخرى وكعادته درسا في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز (دون أن يسمهم) ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده". وتجرى بالجزائر يوم 17 أبريل القادم خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد لانتخاب خليفة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة او التجديد له لولاية رابعة . ولم يعلن الرئيس الجزائري إلى الآن ترشحه بصفة شخصية لكن رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أعلن منذ أسبوع ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، وهو ما أكدته الرئاسة الجزائرية، السبت الماضي، بأن بوتفليقة سحب استمارات الترشح لولاية رابعة. وأعلن إلى غاية الآن أكثر من مائة شخص رغبتهم في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل المقبل، حسب بيان سابق لوزارة الداخلية. وأعلنت عدة شخصيات سياسية، ورؤساء أحزاب، نيتهم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، أبرزهم رئيسا الحكومة السابقين علي بن فليس، وأحمد بن بيتور والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي تعد أول امرأة تدخل السباق . وأعلن المجلس الدستوري وهو أعلى هيئة قضائية في البلاد يخولها الدستور دراسة ملفات الترشح للرئاسة في بيان سابق له "يعلم المجلس الدستوري بأن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون يوم 4 مارس 2014 في منتصف الليل".