بغداد: اكد ضابط أمريكي رفيع في بغداد الأربعاء أن القوات الأمريكية لن تعود إلى العراق بعد انسحابها المقرر مع نهاية العام، في حال اندلاع أزمة اخرى في العراق. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن الضابط ،الذي رفض الكشف عن هويته، ان "أفضل تحذير يمكن أن نوجهه إلى الجميع أنه إذا غادرنا فلا تتصوروا أننا سنعود لإطفاء النار في حال لم يتم توقيع اتفاق مسبق". وأضاف الضابط الرفيع أنه بعد انسحاب القوات الأمريكية "فإن قدرات العراق ستكون أدنى من جيرانه على صعيد المعدات العسكرية"، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لن تحل قبل أن يتمكن العراق "من شراء مزيد من المعدات ويكون قادرا على استخدامها". ومن جانبها، أعلنت السلطات العراقية الأربعاء حظر التظاهرات في شوارع العاصمة وحددت ثلاثة ملاعب رياضية يمكنها أن تستضيف المسيرات بهدف تسهيل عمل التجار. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن هذا القرار اتخذ بعدما اعتبر العديد من التجار والباعة أن التظاهرات تعوق عملهم وتنقلاتهم. وتشهد بغداد ومدن أخرى مسيرات بين الفينة والأخرى للمطالبة بإصلاح سياسي وتوفير الخدمات الأساسية المتردية. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد شدد خلال زيارته للعراق الجمعة الماضية على أن الكرة في ملعب بغداد في ما يتعلق باحتمال تمديد مهمة الجيش الأمريكي الذي ينشر في الوقت الحالي نحو 50 ألفا من جنوده في العراق. وقال جيتس في مداخلة أمام جنود أمريكيين في قاعدة كامب ماريز في العراق "نحن منفتحون على هذا الاحتمال، ولكن عليهم أن يطلبوا ذلك والوقت يمر في واشنطن". ومن جهة اخرى، استخرجت السلطات العراقية رفات مئات الأشخاص المجهولي الهوية بينهم نساء وأطفال من مقبرة جماعية عثر عليها في محافظة الأنبار غربي البلاد. وقال وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني في بيان بثه موقع الوزارة ان "المقبرة تقع في سهل عكاظ في الأنبار وتضم 23 خندقا عثر بداخلها على 812 رفات قتلوا إبان النظام البائد خلال الفترة بيين 1980-1989". وأشار إلى وجود إطلاقات نارية في منطقة رأس رفات الضحايا، مضيفا أن آثار ما بقي من ملابسهم ومقتنياتهم تؤكد أنهم من قوميات مختلفة في المجتمع العراقي حيث وجدت خنادق فيها نساء وأطفال وأخرى دفن بداخلها جنود بزي العسكر وأخرى بزي رياضي.