دعا قائد أحد فصائل المقاومة العراقية المسلحين التابعين إليه لعدم محاربة من يخالفونهم الرأي وخاصة المجاهدين ضد الاحتلال من الفصائل الاخرى . وقال أبو عمر البغدادي أمير جماعة "دولة العراق الإسلامية" في تسجيل صوتي منسوب إليه إن على مجاهدي العراق عدم الانجرار وراء المخططات الرامية إلى شق صفهم. وأشار البغدادي إلى أن خلافات ظهرت بين تنظيمه وكتائب ثورة العشرين بسبب مواقف الحزب الإسلامي العراقي مضيفا أنه قد نزغ الشيطان بيننا وبينكم شيطان الحزب الإسلامي وزبانيته. كما دعا البغدادي الجماعات المسلحة الأخرى إلى المحافظة على وحدتها قائلا فيا أبنائي في جيش المجاهدين والجيش الإسلامي لن تسمعوا منا إلا طيبا وإن الود بيننا عميق وما بيننا أقوى مما يظنه بعضهم. ورغم ذلك أشار إلى أنه لا يبرئ مسلحي جماعته بما لا يعلم. وفي التسجيل الذي بث بمناسبة مرور أربع سنوات على الغزو الأمريكي أشار البغدادي إلى أنه يتفق مع من يقولون إن العراق أصبح "جامعة للإرهاب". وقال أما من الناحية العسكرية فصدق أحد شياطينهم إذ قال إذا كانت أفغانستان مدرسة الإرهاب فإن العراق جامعة الإرهاب. وأعلن البغدادي عن تخريج أكبر دفعة في تاريخ العراق لضباط الجهاد في سبيل الله وبالدرجة العالمية العليا. فإن الدراسة متواصلة بلا انقطاع صيفا وشتاء ليلا ونهارا. وأضاف أن الخوف من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تلاشى من قلوب "المجاهدين" الذين قال إنهم أصبحوا آلافا بعد أن كانوا قلة عقب سقوط النظام العراقي السابق. ويأتي هذا التسجيل بعدما ظهرت على السطح الخلافات بين جماعة دولة العراق الإسلامية وتنظيمات المقاومة العراقية الأخرى وقيامها باغتيال قادة مقاومة وشيوخ عشائر ما أدى إلى اشتباكات بينها وبين "دولة العراق الإسلامية". على صعيد آخر أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل سبعة من جنوده في العراق خمسة منهم سقطوا في عمليات قتالية أمس الاثنين واثنان قتلا يوم السبت ما يرفع الخسائر الأمريكية هذا الشهر إلى نحو 60 جنديا أميركيا. وأوضح المصدر نفسه أن جنديين من المارينز قتلا في عملية قتالية في الأنبار غرب بغداد كما قتل جندي ثالث وجرح اثنان آخران ومترجم عراقي في انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد مشيرا إلى أن جنديين آخرين قتلا جنوب بغداد أيضا أحدهما في انفجار عبوة ناسفة والآخر بنيران أسلحة خفيفة. وأضاف أن جنديين أميركيين قتلا وجرح اثنان آخران يوم السبت في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الفلوجة غرب بغداد. وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل 36 شخصا بينهم 13 جنديا عراقيا وأستاذان سابقان وإصابة العشرات في هجمات متفرقة أمس، كان أعنفها مهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب مدينة الموصل ما أوقع 13 قتيلا وأربعة جرحى. كما أفاد جيش الاحتلال الأمريكي بأن جنوده قتلوا ثلاثة ضباط شرطة عراقيين وأصابوا رابعا عن طريق الخطأ أثناء مداهمة موقع قرب مدينة الرمادي غرب بغداد. وتواصل أيضا مسلسل العثور على الجثث المجهولة حيث عثرت الشرطة على 47 جثة مجهولة الهوية في أنحاء متفرقة من العراق بينها 30 جثة في بغداد. وفي الشأن السياسي استخفت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو من إعلان تيار الصدر سحب وزرائه من الحكومة العراقية وقالت إن هذه الخطوة لن تسقط الحكومة. من جهته رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقرار التيار الصدري، ووصفه بأنه تفويض له لتعيين من يراه مناسبا في المناصب الشاغرة. وكان التيار الصدري في البرلمان العراقي قد أعلن رسميا أمس انسحابه من الحكومة -التي يشغل فيها ست حقائب- احتجاجا على رفض المالكي مطالبة القوات الأجنبية في العراق بجدولة انسحابها من العراق وتردي الأوضاع الأمنية والخدمية للبلاد.