وصل إلى القاهرة صباح اليوم السبت وفد إثيوبي يضم عدد من المسؤولين بوزارة الموارد المائية والري الإثيوبية لتلقي دورة تدريبية في مجال الموارد المائية والري. وأفادت مصادر أمنية بالمطار بأن الوفد وصل على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من أديس أبابا يضم 9 خبراء من وزارة الموارد المائية والري الإثيوبية، لتلقي دورة تدريبية تستغرق عدة أيام فى مجال الإدارة المتكاملة تنظمها نظيرتها المصرية ، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط . وشارك وفد بوزارة الري الإثيوبية في دورة تدريبية مماثلة قبل أسبوعين بالقاهرة نظمتها شركة "جولدن تريد" المصرية الخاصة، الشريك الفني لوزارة الموارد المائية والري الإثيوبية والمتخصصة في أعمال المياه والري. وكان محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، قد زار مؤخراً إثيوبيا وصرح عقب وصوله بأن التعنت الإثيوبى تسبب في فشل مفاوضات الوفد المصري خلال زيارته الأخيرة لأديس أبابا حيث رفض الفريق الإثيوبى مقترحات مصر لحل أزمة سد النهضة. وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع "سد النهضة"، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو/ أيار الماضي، أصدرت لجنة الخبراء الدولية تقريرها، الذي أوضح أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.