بدأت، صباح اليوم السبت، بالقاهرة، سادس جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين ومسؤولين سابقين بالرئاسة، في قضية أحدات الاتحادية، بمقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، قال مصدر أمني إن جميع المتهمين المحبوسين في قضية الإتحادية وصلوا إلى مقر محاكمتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينهم مرسي الذي تم نقله بواسطة مروحية من محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمجمع سجون طرة. ويحاكم مرسي و14 متهما آخرين من قيادات بالإخوان المسلمين «بينهم 7 هاربين» ومسؤولين سابقين بالرئاسة، بتهم التحريض على قتل 3 محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي يوم 5 ديسمبر 2012، في أحداث سقط فيها أيضا قتلى وجرحى من أنصار مرسي. وفي وقت سابق صباح اليوم، تفقدت قيادات أمنية تابعة لمدير أمن القاهرة الأجواء الأمنية حول مقر المحاكمة، كما لاحظ مراسل الأناضول زيادة ملحوظة في عدد عربات الأمن المركزي، ووجود 8 مدرعات خارج المقر. وحتى بدء المحاكمة، لم يكن هناك أي تواجد لأنصار الرئيس المعزول أو مؤيدين لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت هيئة المحكمة قررت في الأول من فبراير الجاري، ندب لجنة مكونة من 3 خبراء فنيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون لفحص الاسطوانات التي قدمتها النيابة العامة لأحداث الاتحادية، والتي قالت إنها توضح اعتداء أنصار مرسي على متظاهرين معارضين لهم وقتل وإصابة بعضهم. وفجر هيئة الدفاع عن المتهمين بالجلسة الماضية في 5 فبراير، مفاجأة بتقديم مذكرة مرسلة من رئيس نيابة مصر الجديدة بالقاهرة إبراهيم صالح إلى النائب العام السابق طلعت عبد الله، تتضمن اعترافا منه بأن وقائع استعراض القوة والقتل والشروع فيه محل القضية، لا تتضمن ما يستحق إقامة الدعوى الجنائية، وهو ما طلبت المحكمة من النيابة تفسير رد عليها. وبخلاف هذه القضية، تحسم محكمة استئناف القاهرة، اليوم، طلبين برد هيئة المحكمة، التي يحاكم أمامها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في قضيتي «التخابر» و«اقتحام السجون»، بحسب مصادر قضائية. كما يحاكم مرسي في قضية رابعة بتهمة «إهانة القضاء»، تم إحالتها لمحكمة الجنايات من دون أن يحدد لها جلسة.