أُجلت محاكمة الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الثلاثاء الى يوم غد الاربعاء في قضية قتل متظاهرين معارضين له ابان توليه الحكم، فيما دعا تحالف مؤيد له انصاره للتظاهر تضامنا معه. ويواجه مرسي مع 14 متهما اخر بينهم مساعدون في فريقه الرئاسي وقيادات في جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها، اتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين معارضين له خلال تظاهرة امام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من كانون الاول/ديسمبر 2012، قتل فيها سبعة متظاهرين على الاقل. ودفعت جماعة الاخوان المسلمين آنذاك بانصارها لمواجهة متظاهرين معارضين لها معتصمين امام قصر الاتحادية الرئاسي احتجاجا على اصدار مرسي اعلانا دستوريا منحه سلطات واسعة. وقررت المحكمة تأجيل جلسة اليوم الى الغد للبدء في سماع قيادات امنية كانت مكلفة بحماية القصر الرئاسي آنذاك. وادت قسم الشهادة لجنة فنية استقدمتها المحكمة للبت في امر مقاطع فيديو عرضتها النيابة السبت "لاعتداء انصار مرسي على المتظاهرين". وظهر مرسي في لباس الحبس الاحتياطي الابيض منفردا في قفص اتهام زجاجي، فيما ظهر 7 اخرون في جماعة الاخوان المسلمين من بينهم عصام العريان ومحمد البلتاجي القياديان في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للاخوان في قفص زجاجي اخر، حسبما قال صحافي في وكالة فرانس برس. وادار المتهمون ظهورهم للمحكمة في كثير من اوقات سير جلسة المحاكمة، فيما رفع بعضهم اربعة اصابع الى الاعلى، في اشارة لاعتصام الاسلاميين في منطقة رابعة العدوية الذي فضته السلطات المصرية بالقوة منتصف اب/اغسطس الماضي مخلفة مئات القتلى. واصر مرسي على كونه "الرئيس الشرعي" للبلاد خلال الجلسات السابقة. واثناء جلسة السبت، قال عضو هيئة الدفاع عن مرسي المحامي محمد سليم العوا "المحكمة ليس لها اختصاص في نظر القضية. مرسي لا يزال رئيسا". ولم يعين مرسي محاميا للدفاع عنه لانه "لا يعترف بشرعية محاكمته". ويحاكم مرسي وبقية المتهمين في قاعة محكمة اعدت لهذا الغرض خصيصا في مقر اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وهو المقر ذاته الذي تجرى فيه جميع محاكماته حتى الان. وتستخدم السلطات المصرية قفص زجاجي للتحكم في وصول اصوات المتهمين للقاعة. واتخذت السلطات المصرية تدابير امنية مشددة حول مقر المحكمة. واغلقت قوات الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) الطريق الرئيسي لمقر المحكمة بالاسلاك الشائكة وانتشرت اليات للجيش والشرطة حول البوابة الرئيسية للمقر، بحسب صحافي في فرانس برس. وتجمع عدد من معارضي مرسي حاملين اعلاما مصرية خارج قاعة المحكمة. ودعا تحالف اسلامي تقوده جماعة الاخوان المسلمين انصاره للتظاهر عبر البلاد "للتضامن مع رمز الصمود الثوري الرئيس الشرعي البطل محمد مرسي". لكن لم تسجل اي تظاهرات مؤيدة لمرسي حتى الان. ويحاكم مرسي في ثلاث قضايا اخرى بتهم مختلفة. ويحاكم مرسي في قضية اقتحام السجون اثناء ثورة كانون الثاني/يناير 2011 مع 130 متهما اخر على راسهم كبار قيادات جماعة الاخوان ونحو 70 من اعضاء حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وستستأنف المحاكمة في 22 شباط/فبراير. وتبدأ محاكمة اخرى لمرسي بتهمة "التخابر" بهدف ارتكاب "اعمال ارهابية" في 16 شباط/فبراير. وكلها قضايا يواجه فيها احكاما تصل الى الاعدام. وقبل اسبوعين، احالت محكمة استئناف القاهرة مرسي و24 ناشطا آخرين بينهم اسلاميون وليبراليون، الى محكمة الجنايات لاتهامهم ب"اهانة" القضاء. ولم يحدد موعد بعد لبدء تلك القضية. وعزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.