قال كمال قليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية "لا توجد هناك أي علاقة أو محادثات أو لقاءات خاصة تربطنا بالجماعة"، في إشارة إلى جماعة "فتح الله غولن" الدينية المعروفة في تركيا. جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية للمعارض التركي، أجراها الخميس، مع قناة "سي إن إن" الناطقة بالتركية، والتي أجاب فيها على كافة الأسئلة المتعلقة بآخر التطورات التي تشهدها الساحة التركية، ولا سيما الصدام بين الحكومة والجماعة المذكورة. ونفى المعارض التركي أى تعاون مع الجماعة، أو أي اتفاق معها لإسقاط حكومة العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنهم لا يعرفون عن الجماعة سوى ما يقرأه الناس العاديون على صفحات الجرائد. وأضاف أن التسجيلات الأخيرة التي نُسبت لرئيس الوزراء أردوغان، ونجله بلال، "سلسلة جديدة تضاف إلى سلاسل الفساد التي لحقت بحكومة العدالة والتنمية"، مضيفا "يقولون إن تلك التسجيلات، مفبركة، وممنتجة، فلو كانت كذلك بالفعل فلتنشر رئاسة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالدولة تسجيلات مكالماته في ذلك التوقيت الظاهر فيما سرب لها من تسجيلات". وأشار قليتشدار أوغلو إلى أن بعض الوزراء في تلك الحكومة كانوا تحت أمرة عدد من رجال الأعمال، مشددا على ضرورة استقالة أردوغان وانسحابه من الساحة السياسية بهدوء، ودون إحداث جلبة. وفي الوقت ذاته أوضح قليتشدار أوغلو أن حزب العدالة والتنمية حزب مهم في الحياة السياسية التركية، لافتا إلى أنه في كثير من الأحيان أعلن عن تقديره لنواب الحزب أثناء الماقشات التي تتم في البرلمان بخصوص بعض القضاء.