أكد الدكتور محمد على عز العرب استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ورئيس وحدة الكبد بالمعهد القومي للكبد بالقاهرة، أن الاختراع الذي أعلنت عنه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة "c.c.b" قد أجرى له اختبارات بمستشفى واحد فقط هو حميات العباسية وعلى "100" مريض فقط. وأضاف أنه يجب تقييم الاختراع من خلال لجنة علمية متخصصة، مكونة من أساتذة أمراض الكبد بمختلف المعاهد والجمعيات المصرية المتخصصة، وذلك للتأكد من سلامته ودرجة فعاليته. وأكد عز العرب في تصريح خاص ل"محيط" على ضرورة أن تجرى اختبارات الجهاز أو أي أجهزة إكلينيكية أخرى على "1000" مريض على الأقل، ومن ثم يتم بعد ذلك استعراض نتائج البحث خلال مؤتمر علمي بحت، ويتم نشره في الدوريات والمجلات العلمية. وأشار إلى أن إتباع الخطوات العلمية الصحيحة السابق ذكرها ستعود بالفائدة في أكثر من جانب، أولها المردود العلمي والنهوض على أسس منهجية علمية واضحة وفقاً للبروتوكولات العلمية الدولية، وذلك ما أشار له الدكتور عصام حجي خلال تصريحاته التي أدلى بها عن جهاز علاج فيروس "c" والايدز. ثانياً: الحصول على مصداقية عالمية، مما يترتب عليه مردود مالي ومعنوي لمصر على مستوي الطب الدولي، من خلال إقرار هذه التقنية لعلاج فيروس سى والايدز. وأوضح عز العرب أن الأطباء المتخصصين ليسوا ضد الاختراع، وإنما يأملون في نجاحه، حيث يعتمد على مرور دم المريض بتقنية تسليط موجات كهرومغناطيسية على الدم مما يؤثر على التركيب الجيني للفيروس " R.N.A " وتحويله إلى أحماض أمينيه. وشدد على أن المريض يجب أن يخضع قبل جلسات هذا الاختراع لدواء ينشط جهاز المناعة ويستمر ذلك الدواء المنشط لمدة لا تقل عن ستة أشهر يومياً ثم يتم بعد ذلك خضوع المريض للجهاز لمدة ساعة، بعدد جلسات يختلف باختلاف نسبة الفيروسات في دم كل مريض وحسب مؤشرات معينة للمريض. وأكد رئيس وحدة الكبد أن اختراع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حصل على ترخيص علمي من وزارة الصحة والسكان المصرية على أساس ما تم من اختبار بمستشفي حميات العباسية، ولكن أعيب علىه أن الإعلان عن الجهاز لم يتم من خلال مؤتمر علمي بواسطة مناقشة علمية من قبل أساتذة متخصصين لأمراض الكبد. كما شدد على أن نتائج تحقيق نجاح الجهاز في علاج مرضي الفيروس الكبدي والايدز تعرف من خلال عمل اختبار للمريض الذي أجرى له العلاج من خلاله، وذلك الاختبار يجب أن يتم بعد 6 شهور من توقف العلاج للمريض المصاب بالفيروس.