رغم ربط استقالة الحكومة المصرية المؤقتة بإضرابات عمالية، كما ظهر من كلمة وجهها رئيس الوزراء المستقيل حازم الببلاوي للشعب المصري ظهر اليوم، إلا أن هناك من ربط أخر بين هذه الاستقالة وترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي القضية التي شغلت الشارع المصري خلال الفترة الماضية. سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بعدد من الجامعات المصرية قال معلقا على هذا الربط بقوله : "التشكيل الجديد للحكومة المصرية، سيكون مؤشرا لحسم قضية ترشح المشير السيسي للرئاسة". وأضاف في تصريح لمراسل وكالة انباء الأناضول : "إذا صدر التشكيل الجديد متضمنا اسم المشير السيسي، فهذا يعني أن الرجل اتخذ قراره بعدم الترشح، أما إذا لم يتضمن التشكيل الجديد اسم السيسي وحل آخر بدلا منه، فهذا يعني أن الرجل حسم قراره وقبل الترشح ". حسم الجدل حول قضية ترشح السيسي واتفق مع الرأي السابق مختار غباشي نائب رئيس "المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية"، والذي قال :"سيحسم التشكيل الجديد للحكومة حال إصداره الجدل حول قضية ترشح السيسي للرئاسة، والتي شغلت بال قطاع ليس ببسيط من المصريين". وتوقع غباشي ألا يتضمن التشكيل الجديد للحكومة اسم المشير السيسي، لأن الرجل حسم أمره بالترشح للرئاسة. وشدد في الوقت ذاته، على أن استقالة الحكومة كان السبب الرئيسي فيها "الإضرابات العمالية"، ولكن الأسماء التي سيتضمنها التشكيل الجديد ستحسم جدل السيسي مرشحا للرئاسة أم لا. ترشح السيسي للرئاسة لا يحتاج لمؤشرات ومن جانبه، قال وحيد عبد المجيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ترشح السيسي للرئاسة قد حسم ولا يحتاج لمؤشرات. وتوقع أن يعلن السيسي خلال الساعات المقبلة ترشحه للرئاسة، ليصدر التشكيل الجديد غير متضمنا اسمه. ويأتي ذلك بالتزامن مع تسريبات تشير إلى أن المشير السيسي بدأ في الإعداد لحملته الانتخابية. وقال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى في برنامجه على قناة "أون تى في" المصرية الخاصة مساء أمس الأحد، أن "السيسى تقابل 3 مرات حتى الآن، مع خمس شخصيات أوكل إليها مهمة الترتيب لحملته الانتخابية ، وهي المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، الكاتب الصحفي الشهير محمد حسنين هيكل، والناشط السياسي عبدالجليل مصطفى، والمستشار السياسى لرئيس الجمهورية مصطفى حجازى، والمخرج السينمائى خالد يوسف. وأعلن د.حازم الببلاوي، اليوم الإثنين، استقالة حكومته، قائلا إن الدولة تتعرض "لأخطار كبيرة". وكانت حكومة الببلاوي المكونة من 33 وزيرا أدت اليمين الدستوري في 16 يوليو الماضي، وشهدت خلال فترة حكمها وفاة أحد أعضائها في ديسمبر الماضي، وهو الفريق رضا حافظ وزير الدولة للإنتاج الحربي.