قال مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى، إن السلطات الليبية ستفرج عن الصيادين المصريين المحتجزين لديها، خلال أيام، بعد استكمال الإجراءات القانونية حيالهم. وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، أن "السلطات ستبدأ اليوم الإثنين، أخذ أقوال الصيادين، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، قبل الإفراج عنهم خلال أيام". وأضاف المصدر "تم نقل الصيادين المصريين إلى العاصمة طرابلس، وتتم معاملتهم بطريقة جيدة لحين بدء استكمال الإجراءات القانونية معهم الإثنين، قبل الإفراج عنهم". وأوقفت قوات خفر السواحل الليبية، الثلاثاء الماضي، مركب صيد مصرية، على متنها 15 صيادا، جميعهم من مدينة كفر الشيخ "بدلتا النيل"، في ميناء زوارة الليبي، أثناء قيامها برحلة صيد إلى مالطة. ولم توضح السلطات الليبية سبب الاحتجاز، إلا أن المصدر الدبلوماسي اعتبر "ذلك منطقيا وبديهيا، في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني في ليبيا، والتي دفعت لاحتجاز المصريين، والتحقق من هويتهم". ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل السلطات الرسمية في ليبيا حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين. من جانبه، قال بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية للأناضول إن "الجانب المصري يجري اتصالات مكثفة مع نظيره الليبي بهدف سرعة إطلاق سراح الصيادين، وعودتهم لأرض الوطن". وتوقع بدر أن يتم الإفراج عن الصيادين المصريين خلال أيام، دون أن يحدد موعداً. وسحبت مصر بعثتها الدبلوماسية من ليبيا نهاية الشهر الماضي، على خلفية اختطاف 5 دبلوماسيين مصريين في ليبيا، قبل أن يفرج عنهم. وبحسب وزارة الخارجية المصرية فإن هذا الإجراء "احترازي مؤقت لاعتبارات أمنية"، فيما رهن مسؤولون بالخارجية المصرية عودة البعثة للسفارة في طرابلس والقنصلية في بنغازي بتوفر الأمن.