سعت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ووندي شيرمان، إلى طمانة الإسرائيليين والتخفيف من حملة تحريضهم على المحادثات مع إيران فور وصولها إلى إسرائيل بالقول:"أن الاتفاق الذي سيوقع مع إيران سيسمح لها في إطار الاتفاق الدائم، بامتلاك خطة لتخصيب اليورانيوم "للاحتياجات العملية"، لكنها ستكون محدودة، متواضعة، مراقبة، مقلصة ومقيدة". وأكدت شيرمان أن المعيار الوحيد للنجاح هو عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وجعل برنامجها النووي لخدمة الأغراض السلمية فقط. وكانت شيرمان التي تترأس طاقم المفاوضات الأمريكي مع إيران، قد وصلت إلى إسرائيل مباشرة من فيينا، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات مع إيران وقالت مؤكدة في لقائها مع الصحافيين:"الولاياتالمتحدة، كما إسرائيل، كانت ترغب بوقف تخصيب اليورانيوم نهائيا في إيران، "لكن هذا التوقع غير معقول". وستلتقي، شيرمان اليوم، وزير شؤون الاستخبارات يوفال شطاينتس، ومستشار الأمن القومي، يوسي كوهين، لاطلاعهما على سير المحادثات في فيينا. وقالت أن الدول العظمى الست وايران "ملتزمة ومعنية" بالتوصل الى اتفاق دائم حول الخطة النووية، حتى 20 تموز المقبل. مع ذلك، أضافت، انه اذا احتاج الأمر إلى أسبوع آخر فسيكون ذلك ممكنا. لكنه في كل الأحوال، سيتطلب التمديد موافقة ايران والدول الست، كي لا يحاول أي طرف المماطلة. وفي تصريح بدا كرسالة موجهة الى الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكونجرس الأمريكي، قالت شيرمان ان الولاياتالمتحدة تتوقع من كل الجهات في العالم عدم التخريب على هذه الاتصالات. وأضافت: "لا ندخل هذه المفاوضات مع نظارات وردية، ولا نعرف حتى الآن ما اذا كان يمكن التوصل الى حل دبلوماسي، لكنه من المهم بالنسبة لطاقمنا ولشركائنا الحصول على الفضاء والزمن اللازمين من اجل محاولة التوصل الى حل دبلوماسي. ستكون المحادثات مع ايران صعبة ولا يمكننا السماح لأنفسنا بأن تؤدي خطوات كهذه او تلك من قبل أي طرف، الى تصعيب المفاوضات بشكل أكبر". وقالت انه يهم الولاياتالمتحدة سماع موقف اسرائيل وتلقي الملاحظات والنصائح، "وقد نوافق معها أحيانا، وقد نعارض، ولكن من المهم أن نسمع".