منسق الرحلة: لم أتوقع العاصفة الثلجية شقيقة أحد المتوفين: الثمانية مصريين وليسوا أجانب صديق المخرج المفقود: رمضان فتح الفايبر قبل ما يموت 11 شخصا، أرادوا التنزه في رحلة سفاري، فاختار القدر لهم منطقة سانت كاترين بسيناء، وبدأت الرحلة ولكنها لم تكن موفقة، فقد انفصل 8 منهم عن الباقين، إنفرادا أودى بحياة أربعة بينهم مخرج سينمائي. هذه الجُمل ليست فكرة لسيناريو فيلم رعب أمريكي، إنما هو حقيقة مصرية، البطل فيها انقطاع الاتصالات داخل أراضي سيناء الحبيبة، فكيف يستغيثون من العاصفة الثلجية وهواتفهم عديمة الجدوى!. تفاصيل الواقعة روى محمود رءوف منسق رحلة السفاري المنكوبة، تفاصيل الواقعة منذ بدايتها خلال مداخلة تلفزيونية له، أكد فيها أنه نسق العديد من تلك الرحلات دون حدوث أية مشاكل سابقا، ولكن هذه المرة وعقب متابعته للحالة الجوية التي رآها مستقرة تناسب وقت الرحلة، حدث مالم يتوقعه من عاصفة ثلجية لم تكن في الحسبان. تابع رءوف أن المجموعة المكونة من 11 شخصا اتفقوا معه على قضاء يوم الجمعة بأكمله فى رحلة صعود إلى جبل الزعتر بمنطقة وداى، فاستقر الفريق في موضع يسمى "بابا الدنيا"، وفي صباح السبت قرر 3 أفراد العودة إلى استراحة في بداية الجبل، والانتظار هناك حتى عودة ال 8 الآخرين في تمام السابعة مساء. وأضاف رءوف "انتظرنا عودة باقى المجموعة فى الموعد المحدد ولكنهم لم يعودوا، وقضينا الليل فى انتظارهم حتى منتصف نهار الأحد فى الاستراحة دون جدوى، فقررنا العودة إلى "كاترين البلد"، وهناك أبلغناهم بأن 8 أشخاص من أفراد الرحلة، لم يعودوا فى الموعد المحدد، وعلى الفور خرج 7 مرشدين من بدو سانت كاترين للبحث عن المفقودين". كارثة ثلجية عانى الثمانية المنفصلون عن الفريق أشد المعاناة مع الثلوج، محاولين الاتصال بمن ينجدهم، دون جدوى، فقد تجمدت أجسادهم، ووقفوا في مواجهة الموت المحقق، صمد منهم أربعة، وتوفي ثلاثة وهم احمد عبد العظيم احمد 28 سنه، وخالد السباعي 30 سنه، وهاجر احمد21 سنه. بينما اختفى الرابع وهو المخرج السينمائي محمد رمضان الذي وجدت جثته اليوم الثلاثاء أسفل أكوام ثلجية. آخر اتصال قالت شيرين رمضان شقيقة المخرج محمد رمضان المفقود في عاصفة سانت كاترين، أنهم لا يعلموا أي شيء عن شقيقها منذ خمسة أيام، وكان آخر اتصال به يوم السبت في الصباح الباكر، لافتة إلي أن العائلة قامت بتحذيره بسبب موجة البرد العاتية التي تتعرض لها سيناء، إلا أنه أصر خوض التجربة. أما "محمد أشرف" صديق "محمد رمضان"، سبق وأن وجه نداء إلى القوات المسلحة للتدخل مع إحدى شركات الاتصالات لتحديد موقعه، خاصة أن جهاز الموبايل الخاص تم تشغيله منذ قليل على خدمة "الفايبر" قبل أن يغلق مرة أخرى، وهو ما يشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة!. البحث جاري وليس هناك تقاعس وردا على الاتهامات التي وجهها الكثيرون للأمن، أكد اللواء عادل كساب مدير مركز الأزمات بجنوب سيناء انه تم إبلاغهم بالحادث عصر يوم الأحد الماضي، وأول طائرة تحركت الاثنين، مؤكدًا على أنهم لم يتأخروا في البحث عن المفقودين، وأنهم تمكنوا من العثور على الجثث رغم أنهم كانوا مدفونين في الثلوج. وعن المخرج المفقود، أشار إلى أن 3 دوريات من قوات حرس الحدود خرجت للبحث عن المواطن المفقود المخرج محمد رمضان في منطقة جبل سانت كاترين، حتى وجدوه ميتا. أربعة مصريين أم أجانب! كان العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة قال في وقت سابق إن عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات الجوية بالتعاون مع عناصر حرس الحدود بالجيش الثالث الميداني، تمكنت من الوصول إلى ثمانية سائحين أجانب عالقين بمنطقة "وادي الجبال" بمدينة سانت كاترين نتيجة لسوء الأحوال الجوية والطبيعة الجغرافية للمنطقة ، مشيرا إلى أنه تم العثور على 4 منهم أحياء، و3 وفيات، بينما لا يزال أحدهم مفقود وجارٍ البحث عنه. وعلى النقيض كشفت سارة محمد، أحد منظمي الرحلة، إن جميعهم مصريون، وليسوا سائحين أجانب كما قال بيان المتحدث العسكري. وأضافت سارة أن قوات حرس الحدود أرسلت مجموعات بحث الأحد، مع مجموعات من البدو، والذين تمكنوا من العثور على المفقودين، وأوصلوا لهم الطعام والمياه، ثم قامت طائرة هليكوبتر عسكرية في السابعة من صباح الاثنين بنقل 4 منهم. ونوهت سارة إلي أنهم في حالة صحية جسدية جيدة، لكن 3 منهم مصابون بانهيار ويخضعون للمهدئات في المستشفى حاليًا، وأسماء الناجين هم يسرا منير - إيهاب قطب - مها علواني - محمد فاروق.