قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب ثمانون آخرين في انفجارين متزامنين وقعا، اليوم الأربعاء، قرب مقر المستشارية الثقافية الإيرانية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت. وقالت مصادر أمنية: "إن الهجوم المزدوج نجم عن تفجير سيارة مفخخة ودراجة نارية قرب مقر المستشارية في منطقة بئر حسن، وأوقع 5 قتلى و80 جريحا". وأشارت بعض المصادر حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية إلى أن الهجومين نفذهما "انتحاريان"، وذلك بعد أن عثرت فرق الإسعاف في موقع التفجير على أشلاء يعتقد أنها تعود للمهاجمين. وسارعت "كتائب عبدالله عزام" إلى إعلان مسئوليتها عن الهجوم المزدوج، وذلك على غرار تبنيها معظم التفجيرات السابقة التي استهدفت مناطق تعد معقلا لحزب الله. وأكدت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على حسابها في موقع "تويتر" أن انتحاريين استهدفا مقر "المستشارية الإيرانية" في بيروت. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام على تشكيل حكومة جمعت معظم الأطراف السياسية في البلاد، في محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة السورية على لبنان، خاصة على الصعيد الأمني. وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت بعض المناطق في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية، لسلسة من الهجمات "الانتحارية"، طالت إحداها مقر السفارة الإيرانية في بيروت الواقعة على مقربة من هجوم اليوم. واللافت أن هذا الهجوم أعقب إلقاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على الفلسطيني نعيم إسماعيل محمود والمعروف باسم نعيم عباس، وقالت إنه قيادي في كتائب "عبد الله عزام" المرتبطة بالقاعدة. وعلى أثر التحقيق مع عباس، تمكنت الأجهزة الأمنية في 12 فبراير الجاري من تفكيك سيارة مفخخة رباعية الدفع كانت معدة لتنفيذ هجوم يستهدف الضاحية الجنوبية، حسب ما جاء في بيان للجيش.