نفى جيش جنوب السودان سيطرة القوات الموالية لريك مشار على مدينة مالاكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. وكانت تقارير أشارت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة صباح اليوم الثلاثاء بمدينة مالاكال. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السكرتير الصحفي لرئيس جمهورية جنوب السودان، مساء اليوم، قال المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير إن " قوات موالية لريك مشار قامت صباح اليوم بشن هجوم عنيف على مدينة مالاكال بين الساعة السابعة والثامنة صباحا". وذكر الناطق الرسمي للجيش الشعبي أن "الهجوم جاء من ثلاث اتجاهات، الجهة الجنوبية، والشمالية والشرقية المؤدية لوسط مدينة مالاكال". وأشار أقوير إلى أن هنالك ضابطا برتبة لواء موالٍ لريك مشار، يُدعى قارويج قاركوث، كان قد صرح بوضوح قبل شهر عن عدم اعترافه بتنفيذ وقف إطلاق النار، كما قام بتعبئة ما يُسمّى ب(الجيش الأبيض) من مقاطعتي الناصر ومايوت، وذلك للسيطرة على مدينة مالاكال ومناطق إنتاج النفط بالولاية. ونفى أقوير سيطرة هذه القوات على مدينة مالاكال، مؤكدا أن قوات الجيش الشعبي تسيطر على القطاعين الجنوبي والشمالي للمدينة، وتقوم حاليا بعمليات تمشيط لطرد القوات الموالية لمشار والسيطرة على المدينة خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة. ومن جانبه اتهم السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان اتينج ويك اتينج القوات الموالية لريك مشار بانتهاك اتفاق وقف العدائيات المبرم بين الطرفين وقال: " هاجمت قوات موالية لريك مشار مدينة مالاكال اليوم في انتهاك صريح لاتفاق وقف العدائيات المبرم بين الطرفين في أديس أبابا". و أضاف اتينج أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وجه وفد التفاوض الحكومي بأديس أبابا بمواصلة عمليات التفاوض , بالرغم من خرق المتمردين للاتفاق. وقال اتينج:" لم تصدر أي أوامر للوفد الحكومي بمقاطعة المفاوضات, سوف يظلون في أديس أبابا لمواصلة عملية التفاوض". وتحول صراع السلطة بين سلفا كير ونائبه السابق مشار إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر الماضي عندما اندلعت الاشتباكات بين قبيلتي الدينكا والنوير المؤيدتين لهما على الترتيب.