امتدت المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ سبع سنوات إلى مساء اليوم الأربعاء، على النحو الذي تأمل فيه سول أن تحرز تقدما في القضايا الإنسانية. وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن ثغرة واسعة تفصل بين الحكومتين من حيث القضايا الرئيسية خلال المحادثات التي تعقد في قرية بانمونجوم، قرية مهجورة تقع في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. واقترحت كوريا الشمالية إجراء محادثات حول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للحد من التوترات بين النظام الديمقراطي في الجنوب والشمولي في الشمال. وقال كيم كيو هيون، رئيس الوفد الكوري الجنوبي، قبيل المناقشات إن أولوياته هي ضمان إجراء اجتماع لم شمل الأسرة المشتتة المقرر عقده هذا الشهر. يذكر أن كوريا الشمالية قررت إلغاء اجتماع لم الشمل، الذي كان قد خطط له في شهر سبتمبر الماضي، للعائلات الذين انفصلوا عن أقاربهم منذ الحرب الكورية (1950 حتى 1953) . وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن مسئولين حكوميين في سول أشاروا إلى أن الأولوية لكوريا الشمالية في المحادثات كانت إلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكاوكوريا الجنوبية والتي من المقرر أن تبدأ في 24 فبراير الجاري. ورفضت كل من واشنطن وسول إلغاء التدريبات السنوية، التي تصفها بيونجيانج تدريبات لغزوها، وهو ما ينفيه الحليفان. ويرأس كيم أمانة مجلس الأمن الوطني ، بينما نظيره في المحادثات هو وون دونج يون، نائب رئيس قسم الجبهة المتحدة في حزب العمل الكوري الحاكم، المسئول عن العلاقات بين البلدين. واقترحت كوريا الشمالية إجراء حوار حول القضايا العالقة بين الكوريتين يوم السبت الماضي إلا أنها لم تحددا القضايا التي سيتم مناقشتها.