قال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية ان المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين والتي تعتبر الاولى من نوعها منذ سبع سنوات امتدت إلى مساء اليوم الاربعاء على النحو الذي تأمل فيه سول أن تحرز تقدما في القضايا الإنسانية. واوضح المتحدث إن ثغرة واسعة تفصل بين الحكومتين من حيث القضايا الرئيسية خلال المحادثات التي تعقد في قرية بانمونجوم،وهى قرية مهجورة تقع في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. وقد اقترحت كوريا الشمالية اجراء محادثات حول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للحد من التوترات بين النظام الديمقراطي في الجنوب والشمولي في الشمال. وقال كيم كيو هيون، رئيس الوفد الكوري الجنوبي قبيل المناقشات إن أولوياته هي ضمان اجراء اجتماع لم شمل الأسرة المشتتة المقرر عقده هذا الشهر. يذكر أن كوريا الشمالية قررت إلغاء اجتماع لم الشمل الذي كان قد خطط له في سبتمبر الماضي للعائلات الذين انفصلوا عن اقاربهم منذ الحرب الكورية (1950 حتى 1953) . وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن مسؤولين حكوميين في سول أشاروا إلى أن الأولوية لكوريا الشمالية في المحادثات كانت إلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين امريكاوكوريا الجنوبية والتي من المقرر أن تبدأ في فبراير الجاري. هذا وقد رفضت كل من واشنطن وسول الغاء التدريبات السنوية التي تصفها بيونجيانج تدريبات لغزوها، وهو ما ينفيه الحليفان. هذا ويرأس كيم أمانة مجلس الأمن الوطني بينما نظيره في المحادثات هو وون دونج يون نائب رئيس قسم الجبهة المتحدة في حزب العمل الكوري الحاكم المسؤول عن العلاقات بين البلدين. واقترحت كوريا الشمالية اجراء حوار حول القضايا العالقة بين الكوريتين يوم السبت الماضي إلا أنها لم تحددا القضايا التي سيتم مناقشتها.