قال موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بشئون الشرق الأوسط، إن ظاهرة انضمام مجموعات من الشباب للجهاد المسلح باتت تمثل معضلة للسلطات المصرية، التي تنشغل بما تقوم به جماعة أنصار بيت المقدس من أعمال مسلحة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن النظام المصري الجديد يواجه خطر انتشار "الجهاديين المتطوعين". وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير نشره أمس الجمعة، إن المسئولين الأمنيين والمتخصصين في شئون الجماعات الإسلامية، يرون أن انتشار تلك الظاهرة يرجع لظهور أيديولوجية تكفيرية خلال عام واحد من حكم تنظيم الإخوان المسلمين لمصر، إذ أظهرت الأخيرة تسامح مع أنشطة تلك الجماعات؛ إلا أن الإخوان المسلمين نددوا بالتفجيرات التي تبنتها أنصار بيت المقدس على حد ذكر الموقع. أشار الموقع إلى الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية منذ فترة قريبة، عن محمد إبراهيم فتحي أحد المقبوض عليهم بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، والذي وضح فيه كيفية انضمامه عن طريق بعض المشايخ الذين قنعوه بأن ما يقال من المشايخ السلفية غير الجهادية ما هو إلا كذب، وعليه أن يمارس الجهاد، حتى استطاع أصدقاءه باصطحابه إلى سيناء للحصول على بعد التمارين العسكرية والبدء في الجهاد المسلح، وبدأ يمول تلك العمليات من خلال سرقته للأقباط، إلى أن وقع في أيدي قوات الأمن بعد سرقته لمحل تاجر مجوهرات مسيحي. ونقل الموقع عن خالد عكاشة خبير أمني، قوله "إن الأجهزة الأمنية تواجه معضلة كبيرة، حيث أكد أنه من الصعب بل من المستحيل أن يتعامل الأمن مع هذا الإرهاب العشوائي بشكل استباقي؛ إلا أن تلك الجماعات "على حد وصفه" محدود وتفتقر للتمويل والمعلومات، مؤكدا أن السبيل الوحيد للتعامل معهم هو تشديد الإجراءات الأمنية حول المناطق الحيوية. وأضاف "عكاشة" أن تلك العناصر وجدت البيئة الخصبة في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ومن ثم تمكنوا من الالتقاء بالعديد من القادة الذين استطاعوا أن ينقلوا إلى هؤلاء أفكارهم.