سلطت صحيفة "الجارديان"، الضوء على اثنين من الصحفيين البريطانيين التابعين لقناه الجزيرة الذين تم اعتقالهما السنة الماضية في وسط حملة القمع للحكومة المصرية المؤقتة على المعارضة، قائلة إن حملة الحكومة المصرية ضد صحفيي الجزيرة أثارت ضجة عالمية. وقالت الصحيفة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، إن كلا من دومينيك كان، وسو تورتون، كانا من بين 20 صحفيا اتهمتهما النيابة العامة المصرية الأسبوع الماضي بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة، والإساءة لسمعة مصر، والتآمر مع الإرهابيين، ولكنهما غادرا مصر العام الماضي، رافضين التعليق على هذه التهم لأسباب قانونية، مشيرة إلى أن كليهما خرج أمس عن صمته مهاجمين التهم الموجهة إليهم. وأوردت الصحيفة ما قاله توتون في بيانه أمس حيث أعرب عن اندهاشه من اعتقاله بسبب تقاريره عن مصر السنة الماضية، مؤكدا عدم ولائه لأي جماعة سياسية في مصر، وفى أي مكان آخر، ولا الرغبة في الترويج لأي وجه نظر. وأضاف أن فريق الجزيرة يعمل بقدر الإمكان لتوفير تغطية متوازنة للأحداث في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر على أرض الواقع. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتمتع به كلا من الصحفيين البريطانيين تورتون وكين بحريتهما، تم اعتقال ثلاثة من زملائهما، وهم الأسترالي بيتر غريسته، والكندي المصري محمد فهمى، والمنتج المحلى للشبكة باهر محمد، وذلك خلال مداهمة الفندق الذي يقيمون به في ديسمبر الماضي. وأضافت الصحيفة أن كلا من الحكومة المصرية ومؤيدها تحولوا ضد وسائل الأنباء العالمية في الأشهر الأخيرة، متهمة إياهم بالتحيز في تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسى، والمعارضين العلمانيين. وتابعت الصحيفة أن قناة الجزيرة على وجه الخصوص تلقت انتقادات لاذعة لانتمائها لدولة قطر، ولتعاطفها الملحوظ مع الإخوان . وأثارت الحملة ضد شبكة الجزيرة واعتقال صحفييها ضجة عالمية حيث دعا البيت الأبيض إلى إطلاق سراح الصحفيين الثلاثاء الماضي.