أقول في ختام المعرض: الحمد لله مر بسلام! الناشرون غاضبون دائماً من الجمهور ولا أحد يعلن عن مكسبه مخيم الطفل ومشاركة شباب الثورة بالنشاط أبرز ما ميّز المعرض أتمنى العام القادم أن نكون في مكان به أبنية مغلقة وليست "خيام" الكويت لم تتدخل في اختيار الفائزين وتركت الأمر للهيئة قبل انطلاق حفل توزيع جائزة افضل كاتب وأفضل ناشر لعام 2013 ، في القاعة الرئيسية في معرض الكتاب، بحضور وزير الثقافة محمد صابر عرب، وفي ختام النشاط الثقافي لمعرض الكتاب في دورته ال45، التقى "محيط" د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي قال في ارتياح ورضا عن المعرض "الحمد لله لقد انتهى المعرض على خير بدون مشكلات". وأوضح مجاهد في تصريحات خاصة ل"محيط" أنه رغم رئاسته لمعرض الكتاب في السنتين الماضيتين واللتين شهدتا أحداث سياسية غير مستقرة وتوترات، إلا أن قلقه هذا العام فاق سابقيه، قائلاً:"في السابق كنت أعرف من العدو ومن الصديق، والاختلاف كان واضحاً، لكننا هذا العام نواجه إرهاباً، ومن طبيعة الإرهاب أنه أعمى غير معروف أين سيوجه ضربته القادمة، فهو يضرب بغير هداوة لذلك شعرت بارتياح أن المعرض مر بسلام". وأكد مجاهد أنه كان يتوقع أن يمر المعرض دون مشكلات، مؤكداً: "لا يمكنني المغامرة بأرواح الجمهور، كنت أعرف أن المعرض سيمر لذلك آثرنا أن يفتح أبوابه للجمهور في كل الأوقات". وعن أفضل ما حدث بالمعرض هذا العام قال مجاهد" ما أسعدني بشكل شخصي هو إقبال الجمهور على المعرض، فرغم وجود التخوفات إلا ان الأسر المصرية نزلت وشاركت في هذه التظاهرة الثقافية". سأله "محيط" عن أن هذا مخالف لشكاوى الناشرين من ضعف إقبال الجمهور هذا العام، فقال أن "الناشرين غاضبون دائماً، هل سمعتِ عن معرض رضا عنه الناشرون أو قالوا أن إقبال الجمهور كان مرتفعاً، ومن ثم زاد مكسبنا؟ هذه الشكوى حالهم مع كل معرض، لكن ما أؤكده هو أن بالإجماع هذا المعرض نسبة الإقبال به مرتفعة أكثر من العامين السابقين حتى أن تذاكر الدخول نفدت وطبعنا غيرها، وهو أمر لا خلاف عليه". وعن المشاركين بالنشاط الثقافي، قال مجاهد أن المعرض شهد وجوهاً ثقافية تدخل المعرض لأول مرة، وبسؤاله عن مشاركة د.نوال السعداوي بالنشاط الثقافي وقولها أنها كانت ممنوعة من دخول المعرض من قبل، قال أنه بعد الثورة لا منع لأي شخصية أو رأي، فالمعرض يرحب بكافة التوجهات والآراء، لكن ما أسعدني هو أن هناك مبدعون لم يلتقوا بجمهورهم منذ فترات طويلة، وهو ما حدث في معرض هذا العام، قائلاً: "لابد من تغير الوجوه باستمرار، والتجديد سيحدث لكن بنسب، وستشهد الأعوام القادمة بالتأكيد تغييراً أكبر في الوجوه، فهذه سنة الحياة". وعن أبرز ما يميز المعرض هذا العام قال مجاهد أنه "مخيم الطفل" الذي يعرض كتب الأطفال ومخصص لهم فقط، كذلك وجود ورشتين فنيتين للأطفال تقدمان الفنون المختلفة، الأمر الذي شجع الأسرة على زيارة المعرض، لأنه أصبح للطفل مكاناً به قائلاً" أحد أصدقائي أبلغني أنه المرة الأولى جاء للمعرض، ثم جاء ثانية مصطحباً اولاده لوجود أنشطة لهم بالمعرض يمكنهم الاستمتاع بها". يتابع: كذلك لأول مرة يشارك شباب الثورة بالمعرض، سواء من خلال "فن الشارع" أو فنون المسرح، أو من خلال الندوات المختلفة التي ناقشت مشكلات الشباب، كذلك تم استحداث نشاط "بين جيلين" الذي يعرض وجتهي نظر الأجيال المختلفة في قضية ما. وعن ضيف الشرف دولة الكويت، قال مجاهد أن الكويت إبداعها متميز، سواء في مجال الفنون والمسرح وغيره، وأضافت الكثير للمعرض، مثل الجوائز التي تمنحها للفائزين بالتوازي مع هيئة الكتاب وعن ذلك يقول مجاهد: الكويت دولة "كريمة" لم تحدد شروط للفائزين بجوائزها، وتركت هذه المهمة إلى هيئة الكتاب وطلبت أن نختار أيضاً الفائزين، وأوضح مجاهد أن الشروط التي وضعتها اللجنة لاختيار الفائزين هي ألا يكون الكتاب منشوراً منذ أكثر من عام، وأن يكون الناشر أو المؤلف قد تقدم إلى الجائزة عن كتابه. ولفت مجاهد إلى أنه بعد انتهاء المعرض مباشرة، سيكون هناك تحضيراً للدورة القادمة، قائلاً:"رغم ما قدمته هيئة المعارض ووزارة الاستثمار إلا أنني أتمنى أن نكون في مكان به أبنية مغلقة، وليست خيام".