أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمراً احترازياً يمنع الجيش من مواصلة بناء جدار الفصل العنصري، على اراضي فلسطينيي بيت جالا. ووفقا لما ورد بجريدة "الحياة" اللندنية، طلبت المحكمة من نيابة الدولة تقديم تفسير، خلال شهرين، لسبب رفضها تغيير مسار الجدار، بما يضمن تقليص الاضرار التي ستلحق بأصحاب الأرض الفلسطينيين. وجاء قرار العليا في أثناء بحثها التماسا تقدم به الفلسطينيون ويحتجون فيه على مخطط الجيش لبناء الجدار الفاصل على أراضيهم، فبحسب الخرائط التي اعدها الجيش فان مسار الجدار في المنطقة تم تخطيطه بشكل ملتو كي يضم مستوطنة "هار غيلو"، ويفصل بين ديرين تابعين للكنيسة الكاثوليكية، بحيث يصبح دير الرجال داخل اسرائيل ودير النساء داخل الضفة. وفي التماس الفلسطينيين أكدوا أن مسار الجدار سيمس بالخدمات التعليمية التي تمنحها الأديرة لأهالي بيت جالا، كما انه يبقي داخل اسرائيل آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للبلدة، وهي، أيضا، المنطقة الوحيدة التي يمكن للبلدة التطور عليها. كما أن مسار الجدار يشمل شق شارع جديد على أراضي المدرجات الأثرية والأراضي المعدة لحديقة قومية.من جهته رد الجيش الاسرائيلي بالقول ان الالتماس يتعلق بمقطع صغير من الجدار طوله قرابة 1500 متر، من اصل 12 كيلومترا، وتم بناء غالبيته بعد مصادقة المحكمة العليا. وأضاف "ان الجهاز الأمني سيواصل العمل حسب قرارات المحكمة العليا، وسيطرح مبرراته الأمنية أمام المحكمة، وسيحافظ على الأديرة وحرية العبادة واحتياجات الأديرة".