يحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان يوم 4 فبراير من كل عام، من أجل رفع الوعي بمخاطر مرض السرطان، والوقاية منه وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج. وأوضح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن المؤسسة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة السرطان من خلال إطلاق حملة توعية "ساهم بدور إيجابي في رحلة الشفاء" والتي ستشتمل على أنشطة مختلفة طوال الشهر. ويقول الدكتور شعلان أنه مع تزايد تكلفة العلاج والرعاية الصحية، فيجب على كل الأمم الفقيرة والغنية المساهمة في مكافحة السرطان، حيث ان حوالي 4 ملايين شخص يتوفون مبكراً (من سن ال30 لل69 عاماً) بسبب هذا المرض. ومن المتوقع ارتفاع الوفيات في سن صغيرة إلى 6 ملايين بالسنة بحلول عام 2025 ما لم يتم اتخاذ موقف حسمي لخلق استراتيجيات عملية لمواجهة السرطان. ويركز الإتحاد العالمي للسرطان على الكشف عن أربع معتقدات خاطئة (خرافات) تتعلق بمرض السرطان وهى: -الخرافة الأولي: لا نحتاج للحديث عن سرطان الثدي. ولكن سرطان الثدي يمكن أن يكون موضوع يصعب مناقشته في بعض الثقافات والمجتمعات، إلا أن التعامل مع المرض بشكل علني يمكن أن يحسن النتائج على مستوى الفرد والمجتمع. -الخرافة الثانية: لا توجد علامات أو أعراض لسرطان الثدي. هناك العديد من الأعراض وعلامات الإنذار لسرطان الثدي وفوائد الاكتشاف المبكر لا جدال فيها. -الخرافة الثالثة: لا يوجد شىء يمكنني عمله لمواجهة سرطان الثدي. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها على مستوى الفرد والمجتمع، حيث أنه باتباع الاستراتيجيات الصحيحة فإن 80% من أورام الثدي ليست سرطانية و90% من الحالات التي تكتشف في مراحل مبكرة تعالج بنجاح. - الخرافة الرابعة: ليس لدى الحق في الاستفادة من خدمات الرعاية لمرضى سرطان الثدي. كل إنسان له الحق في الحصول على العلاج والخدمات الخاصة بالسرطان المؤكدة والفعالة والتي تقدم دون تمييز أو معاناة. كما كشفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة للأمم المتحدة عن تقرير عالمي جديد عن السرطان، حيث يشير إلى أنه هناك 367.441 حالة وفاة من السرطان فى 2012 فى الشرق الأوسط وذلك بزيادة تقدر بنسبة 13.8% عن عام 2008. ويؤكد تقرير السرطان العالمي لعام 2014 أن هناك عدم تكافؤ بين مكافحة السرطان والحصول على الرعاية الصحية المطلوبة عالمياً. ويشير التقرير إلى تزايد النمو فى أعداد الوفيات بسبب المرض بين الفقراء، حيث بحلول عام 2025 سيكون هناك زيادة بنسبة 80% فى أعداد وفيات السرطان فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وفي اليوم العالمي للسرطان يطالب شعلان الحكومات حول العالم أن تتخذ خطوات جادة لخفض ملايين الوفيات من السرطان، وذلك من خلال وضع خطة قومية فعالة وتنفيذها بحيث تتضمن اجراءات الحماية والإكتشاف المبكر. ويضيف أنه يجب أن تتضمن الحلول العملية لخفض الوفيات في سن صغيرة الحماية من السرطان كعنصر أساسي في المجمل، ومن بين تلك الحلول: - إعداد خطة لبرنامج قومي لمكافحة السرطان. - إطلاق برامج توعية تحارب عوامل الاختطار القابلة للتغيير. - إنشاء برامج شاملة للفحص والاكتشاف المبكر والتي ثبت فعاليتها في خفض بعض السرطانات بنسبة 25% على الأقل، وذلك وفقاً لتقرير وكالة الأممالمتحدة لأبحاث السرطان عن السرطان لعام 2014. - نشر وتفعيل برامج للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وهو من أكثر مسببات سرطان عنق الرحم.