عقد، أمس، مؤتمر الكويت لتحسين رعاية مرضى السرطان في العالم العربي، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بالعاصمة الكويتية، من تنظيم الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وتحت رعاية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان. وتناول المؤتمر ثلاثة موضوعات رئيسية هي التوعية بالسرطان، الفحص والكشف المبكر، والرعاية التلطيفية. كان الدكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وأستاذ جراحة الأورام ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، ممثلا لمصر في المؤتمر، وناقش عدة موضوعات رئيسية، منها دور التوعية في الوقاية من الأمراض السرطانية، ودور المجتمع المدني في القيام بتلك التوعية، كما أوضح المسببات الرئيسية للسرطان "التدخين، العادات الصحية الخاطئة، التلوث، العدوى من بعض أنواع السرطان كالكبد والمثانة وعنق الرحم"، وأهمية التوعية لخفض نسب الإصابة والاكتشاف المبكر للمرض الذي يمكن أن يحقق وقاية ل40% من الحالات، وعلاج 40% من المرضى الفعليين للسرطان، وتحقيق نسب شفاء تصل إلى %20 من الحالات. وفي نفس السياق، صرح دكتور خالد الصالح، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، عقب انتهاء المؤتمر، بأن السرطان يعد أزمة حقيقية لأنه تسبب في وفاة أكثر من 10 ملايين حالة وفاة في العالم خلال عام 2010، وهي نسبة تعد أعلى من نسبة وفيات الملاريا والسل والإيدز. وأكد صالح على ثلاثة أهداف رئيسية من المؤتمر والاستراتيجية الخاصة به، وتلك الأهداف هي؛ أولا نشر التوعية بين مواطني العالم العربي لأن التوعية هي الطريق الرئيسي لمحاربة السرطان؛ ثانيا، توعية الأطباء بضرورة الحفاظ على وقت المرضى وخاصة في بداية التشخيص، وثالثا الرعاية التلطيفية وأهميتها، وهي لا تعني أنها الرعاية النهائية، ولكن تعني وجود تخصصات عديدة تعالج مرض السرطان. من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن العوضي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ووزير الصحة الأسبق لدولة الكويت، إن مرض السرطان أصبح ثاني سبب للوفاة في العالم العربي بعد أمراض القلب. كما دعا إلى الاهتمام بكل ما يتعلق بهذا المرض.