في اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، تعلن الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة للأمم المتحدة عن تقرير عالمي جديد عن السرطان حيث يشير إلي: أنه هناك 367.441 حالة وفاة من السرطان في 2012 في الشرق الأوسط وذلك بزيادة تقدر بنسبة 13.8% عن عام 2008. ويؤكد تقرير السرطان العالمي لعام 2014 أن هناك عدم تكافؤ بين مكافحة السرطان والحصول علي الرعاية الصحية المطلوبة عالميا. ويشير التقرير إلي تزايد النمو في أعداد الوفيات بسبب المرض بين الفقراء، حيث بحلول عام 2025 سيكون هناك زيادة بنسبة 80% في أعداد وفيات السرطان في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. ويصرح كاري آدامز، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي لمكافحة السرطان قائلا 'يجب علي الحكومات أن تدرك العبء المتزايد للسرطان في بلدانهم. وتشير الإحصائيات الأخيرة للوكالة الدولية لبحوث السرطان إلي استمرار ارتفاع الإصابة بالسرطان حول العالم حتي اتخاذ مواقف حاسمة وفورية تجاهه. وفي اليوم العالمي للسرطان نطالب الحكومات حول العالم أن تتخذ خطوات جادة لخفض ملايين الوفيات من السرطان وذلك من خلال وضع خطة قومية فعالة وتنفيذها بحيث تتضمن اجراءات الحماية والإكتشاف المبكر'. ويصرح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي بأن المؤسسة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة السرطان من خلال إطلاق حملة توعية 'ساهم بدور إيجابي في رحلة الشفاء' والتي ستشتمل علي أنشطة مختلفة طوال الشهر. ويقول الدكتور شعلان أنه مع تزايد تكلفة العلاج والرعاية الصحية، فيجب علي كل الأمم الفقيرة والغنية المساهمة في مكافحة السرطان. والجدير بالذكر أن حوالي 4 ملايين شخص يتوفون مبكرًا 'من سن ال30 لل69 عامًا' بسبب هذا المرض. ومن المتوقع ارتفاع الوفيات في سن صغيرة إلي 6 ملايين بالسنة بحلول عام 2025 ما لم يتم اتخاذ موقف حسمي لخلق استراتيجيات عملية لمواجهة السرطان. ويضيف أنه يجب أن تتضمن الحلول العملية لخفض الوفيات في سن صغيرة الحماية من السرطان كعنصر أساسي في المجمل. ومن بين تلك الحلول: -إعداد خطة لبرنامج قومي لمكافحة السرطان. -إطلاق برامج توعية تحارب عوامل الاختطار القابلة للتغيير. -إنشاء برامج شاملة للفحص والاكتشاف المبكر والتي ثبُت فعاليتها في خفض بعض السرطانات بنسبة 25% علي الأقل وذلك وفقًا لتقرير وكالة الأممالمتحدة لأبحاث السرطان عن السرطان لعام 2014. -نشر وتفعيل برامج للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري 'HPV' وهو من أكثر مسببات سرطان عنق الرحم. ويركز الإتحاد العالمي للسرطان علي الكشف عن أربع معتقدات خاطئة 'خرافات' تتعلق بمرض السرطان وهي: خرافة 1: لا نحتاج للحديث عن سرطان الثدي. الحقيقة: في حين أن سرطان الثدي يمكن أن يكون موضوع يصعب مناقشته ولا سيما في بعض الثقافات والمجتمعات إلا أن التعامل مع المرض بشكل علني يمكن أن يحسن النتائج علي مستوي الفرد والمجتمع. خرافة 2: لا توجد علامات أو أعراض لسرطان الثدي الحقيقة: هناك العديد من الأعراض وعلامات الإنذار لسرطان الثدي وفوائد الاكتشاف المبكر لا جدال فيها. خرافة 3: لا يوجد شيء يمكنني عمله لمواجهة سرطان الثدي الحقيقة: هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها علي مستوي الفرد والمجتمع حيث أنه باتباع الاستراتيجيات الصحيحة فإن 80% من أورام الثدي ليست سرطانية و90% من الحالات التي تكتشف في مراحل مبكرة تعالج بنجاح. خرافة 4: ليس لدي الحق في الاستفادة من خدمات الرعاية لمرضي سرطان الثدي الحقيقة: كل إنسان له الحق في الحصول علي العلاج والخدمات الخاصة بالسرطان المؤكدة والفعالة والتي تقدم دون تمييز أو معاناة.