مقدشيو : ذكرت إذاعة "شبيلى" الصومالية اليوم الأحد أن القراصنة أفرجوا عن السفينة اليونانية "إم في ايجل" البالغ زنتها 52 ألفا و163 طنا وعلى متنها طاقم يضم 24 بحارا فلبينيا. وأضافت أن السفينة في طريقها الآن إلى المياه الآمنة بعيدا عن منطقة القراصنة، مشيرة إلى أن هذه السفينة كانت قد تعرضت لهجوم من القراصنة يوم 17 يناير الماضي عندما كانت فى طريقها من الأردن إلى الهند. وقال اندرو موانجورا مسئول تحرير التقرير الملاحي "صوماليا ريبورت" في وقت متأخر يوم السبت أن السفينة"ايجل" حرة، وان جميع أفراد الطاقم الفلبينيين وعددهم 24 شخصا بخير وأمان، بحسب ما نشرت وكالة "رويترز". وذكر القراصنة أنهم حصلوا على فدية بلغت قيمتها 6 ملايين دولار للإفراج عن السفينة لكن لم يتسن التحقق من هذه المعلومة من جهة مستقلة، مضيفين أن السفينة رحلت توا بعيدا عن منطقة الخاطفين ترافقها سفينة حربية. وأدت الحروب في الصومال المستمرة منذ نحو 20 عاما إلى انتعاش القرصنة قبالة شواطئ البلاد التي تشيع بها الفوضى. ولا يتعرض القراصنة عادة لأفراد أطقم السفن التي يحتجزونها على أمل الحصول على فدية للإفراج عنها. ويحقق القراصنة من مبالغ الفدية أرباحا تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وعلى الرغم من نجاح جهود إحباط الهجمات في خليج عدن فإن القوات البحرية الدولية تجد صعوبة في احتواء القرصنة في المحيط الهندي بسبب مساحته الشاسعة. وتقدر التكلفة الاقتصادية للقرصنة بما بين 7 مليارات و12 مليار دولار سنويا، وتواجه شركات الشحن ارتفاع تكلفة التأمين مما يهدد برفع أسعار السلع. وتشير بيانات القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي المتواجدة قبالة سواحل الصومال إلى أن القراصنة الصوماليين يحتجزون حاليا أكثر من 30 سفينة، وأكثر من 600 رهينة.