القاهرة: عقد بمدينة الإسكندرية الأسبوع الماضي مؤتمر الشعر النسوي ما بين العالم العربي والسويد وفنلندا، بمشاركة سعودية ومصرية حيث ضم الوفد السعودي كلا من الدكتورة فوزية أبو خالد، الدكتورة خديجة الصبان، والدكتورة أشجان هندي، وبديعة كشغري، وهدى الدغفق، وزينب غاصب، وحليمة مظفر، والدكتورة الناقدة مريم بو بشيت، كما شارك من الجانب المصري كل من شريفة السيد وإيمان البكري ومنى حلمي. ووفقا لصحيفة "المدينة" السعودية قدمت الدكتورة مها بو بشيت دراسة حول "الشعر السعودي"، مبيِّنة أنه يمثل قفزة كبيرة للمرأة الشاعرة، حيث بدأت من مرحلة التجديد مباشرة وملامحها: الغنائية في الألفاظ والصوت والإيقاع، والإحساس بالذات، وعاطفة الحب بكل ما يرتبط بها، وتجاوز البدايات وتوفر مقومات الوعي والنضوج الفني، وجرأة القول والصدام مع التقاليد البالية في غير إباحية. ومن الملامح الأخري كسر قيود التخلُّف الاجتماعي وشيوع نزعة التحرر والانطلاق إلى فضاءات الخلق والإبداع والرؤى الواقعية المنتقاة بوعي، فجاء الواقع السعودي بصورة جديدة وإيقاع عالٍ لتتبدى الأنثى معاناة وتفاؤلا وطموحات، ولتعبِّر عن التغير والتحوُّل بعيدا عن الموروثات البالية.. إضافة إلى طغيان موضوعات الذات وإن شاركت الأنثى في الهم العربي وهو الأقل. وأضافت الباحثة أن هذه المرحلة تميزت أيضا بتقنيات رسم الصورة والموسيقى أحيانا والنثرية أحايين أخرى، والوعي بالمهارات اللغوية وطاقاتها الخلاقة بهدف الرقي بلغة القرآن الكريم في مواجهة الشعر النبطي خاصة وأن الذائقة تدهورت، وتميَّز الشعر النسوي هناك أيضا بكثرة توظيف الرموز الصحراوية والبيئة المحلية والطقوس وغيرها. وتشترك شاعرات السعودية عموما في توظيف الموروث وإن اختلفت طرق التوظيف من شاعرة لأخرى وانعكاس ذلك على البناء. وهي مرحلة غنية بالشاعرات نشر فيها 70 ديوانا لشاعرات بشكل عام منهن 40 شاعرة نشرت أكثر من ديوان وحولهن أكثر من 100 شاعرة نشرن في الصحف والدوريات. وختمت بقولها: إن شاعرات المؤتمر يمثِّلن المرحلة الحداثية التي هي تطور عن الرومانسية إلا أنهن يعتبرن في مرحلة تجريبية لم تستقر التجربة عند معظمهن فيما تأتي الشاعرة فوزية أبو خالد كرائدة لقصيدة النثر بالسعودية.