الرياض: كشف الباحث عبدالله العسكر إن إحدى الوثائق البريطانية توقعت ظهور الإرهاب في السعودية وذلك قبل ما يقرب من 15 سنة من بداية ظهوره، وأشار الباحث التركي سهيل صابان إلى أن الأرشيفات العثمانية تحتوي على أكثر من 150 مليون وثيقة وأنها كانت ترصد حركة الأجانب في الجزيرة العربية. وقال الباحث فايز الحربي في الندوة التي أقيمت على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب مساء أمس بعنوان "الوثائق التاريخية: قراءة ومفاجآت"، إن المدن السعودية تحتوي على عدد ضخم من الوثائق القديمة التي ستكشف الكثير من الأمور الغامضة في تاريخ الجزيرة العربية. وأشار عبدالله العسكر إلى أن الوثائق البريطانية تحتوي على العديد من الأخطاء مثل الخطأ في ذكر التواريخ والأماكن وأسماء القبائل أو الأشخاص وإنها من جانب آخر عرضة للكثير من الأهواء التي تحرف في الأحداث لتحقيق مصالح معينة. وذكر أن 20% من الوثائق البريطانية خاطئة. وفي حديثه عن المفاجآت الموجودة في الوثائق البريطانية قال إن أحد رجال الأعمال البريطانيين تنبأ بظهور الإرهاب في السعودية وذلك قبل 15 سنة من بداية ظهوره، وأرجع رجل الأعمال السبب في ذلك إلى الثراء، والخطة الخمسية الثانية، واستقدام العمالة الخارجية، حيث قال إن هذه العوامل ستقود المجتمع للبذخ الذي سيؤدي بدوره إلى ردة فعل تطالب بالرجوع إلى الماضي الذي سينتج التشدد والإرهاب. من جانبه قال سهيل صابان إن الوثائق العثمانية تحتوي على ما يربو على 150 مليون وثيقة تميزت بدقتها في التواريخ، ومن مفاجآتها وثيقة من هيرتزل تقول بأنه استرد المبلغ الذي حاول إعطاءه للدولة العثمانية لبناء سكة حديد في الحجاز، وأشار إلى وجود خطابات عربية كثيرة، وأن الوثائق العثمانية كانت ترصد حركة الأجانب في الجزيرة العربية، حيث كانت الدولة العثمانية تشكك في أهدافهم السياسية. وأشار فايز الحربي إلى أن بداية الاهتمام بالوثائق كانت في أوروبا من قبل بعض الرهبان الذين درسوا الوثائق المكدسة في الكنائس، وقال إنه وجد في إحدى محاكم المدينة وثائق تمتد لأربعة قرون، وإن هذه الوثائق وثقت الحياة اليومية للمدينة وما أحاط بها من مدن وقرى، مؤكداً أن الكثير من المدن والقرى السعودية يوجد بها عدد ضخم جداً من الوثائق التي يمكن الاستفادة منها.