القاهرة: تحتضن القاهرة الأربعاء حفل توقيع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية على وثيقة المصالحة والوفاق الوطنى لإنهاء الانقسام الذى أنجز برعاية مصرية ويشارك فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" وقادة الفصائل وعدد من القيادات الفلسطينية المستقلة. وذكرت صحيفة "الاهرام" ان حركتي فتح وحماس توصلتا إلى تفاهم شفوي بضرورة استمرار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بعد توقيع اتفاق المصالحة . وقالت المصادر أن ممثلي فتح وحماس الذين وقعوا اتفاقا للمصالحة بالأحرف الأولي يوم الأربعاء الماضي ناقشوا مع المسئولين الفلسطينيين مسألة التمسك باتفاق التهدئة الساري حاليا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة واتفقوا على أهمية أن تلتزم أي حكومة يتم تشكيلها بعد التوقيع النهائي والشامل علي المصالحة بالتهدئة في مقابل أن تلتزم إسرائيل من جانبها بها وتقوم بتسهيل حركة الأفراد والبضائع على المعابر. ومن المنتظر أن يجتمع اليوم وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وقد وصل إلى القاهرة أمس الاثنين عدد من وفود الفصائل الفلسطينية قادمة من غزة والضفة الغربية ودمشق للمشاركة في توقيع اتفاق المصالحة، حيث وصل وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني ووفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة أمينه العام صالح الصالحي ووفد حركة الجهاد الاسلامي برئاسة أمينها العام الدكتور رمضان شلح ونائبه الدكتور زياد النخالة. وصرح مسئول مصرى رفيع المستوى بأن مصر وجهت الدعوة إلى وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية الصين وروسيا وتركيا ووزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، وأكمل إحسان الدين أوجلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، وكاترين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية لحضور الاحتفال. واضاف المسئول المصرى إن الترتيبات للاحتفال تسير على قدم وساق لإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بالتوقيع على وثيقة الوفاق والمصالحة الفلسطينية والمناخ العام إيجابى للغاية وتكتنفه أحاديث ومواقف وتصريحات إيجابية وتدعو إلى التفاؤل والكل مجمع أن المرحلة القادمة تتطلب جهدا أكبر وإرادة سياسية حتى يصير الاتفاق واقع. ومن المقرر عقب توقيع الاتفاق أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة وتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الاراضى الفلسطينية من أجل تنفيذ الإتفاق على الارض وإزالة أى عقبات أمام تنفيذ بنوده خاصة المتعلقة بالشق الامنى ودمج المؤسسات فى الضفة وغزة. وتم الاتفاق أيضا أنه عقب التوقيع سيتم الافراج عن جميع المعتقليين من حماس فى سجون السلطة ومعتقلى فتح فى سجون حماس فى قطاع غزة وسيتم دعوة المجلس التشريعى لممارسة دوره التشريعى والرقابى فى الضفة الغربيةوغزة.