القدس المحتلة: قال وزير الخارجية الاسرائيلي اليمني المتطرف افيجدور ليبرمان الثلاثاء ان التوصل الى اتفاق سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يحتاج الى"عقد من الزمن على الاقل". وقال ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتشدد "اعتقد ان لدينا تعاونا اقتصاديا وامنيا جيدا وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عقد من الزمن على الاقل". واضاف "ارى انه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية. ينبغي التقدم خطوة خطوة (...) اعتقد ان ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل" مع الفلسطينيين, في حين ان مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر. واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ان المجتمع الدولي "يبالغ في الحديث ويبالغ في التدخل" في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وراى ليبرمان "ان ذلك يولد الكثير من التوقعات وبعد التوقعات نجد احباطات وذلك يقود الى العنف والى مواجهات", منتقدا بالاسم اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي). وفي الوقت نفسه ، قال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أمس ان الاتصالات بين الولاياتالمتحدة وسوريا في كل ما يتعلق بإحياء مسار المفاوضات بين دمشق وتل أبيب لم تحقق أي اختراق حقيقي على رغم ما ينشر حول الموضوع. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعمل طيلة الوقت على الاحتمالات المختلفة في القنوات المتاحة "لكن حتى اللحظة ما زالت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، ويتحتم علينا أن نركّز جهودنا قدر الإمكان في هذه المسألة". وكان باراك يعقب على نبأ أذاعته القناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي الأحد وأفاد بأن المدير العام لمؤتمر رؤساء الجالية اليهودية في أمريكا الشمالية مالكولم هونلاين حل الأسبوع الماضي ضيفا على الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وسلمه رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضافت القناة أن هونلاين يعتبر أحد الشخصيات القريبة من نتنياهو، وأنه حمل معه خلال زيارته الى دمشق التي أحيطت بالسرية رسائل من نتنياهو إلى الرئيس السوري. لكن مسؤولا إسرائيليا قريبا من رئيس الحكومة نفى أن يكون الأخير طلب منه نقل رسائل إلى الرئيس الأسد على رغم علمه بأمر الزيارة.