روما: اختتمت مجموعة الاتصال حول ليبيا الخميس اعمالها فى روما بالاتفاق على الية لمساعدة المجلس الانتقالى الوطني الليبى، مع اقامة "صندوق خاص" لمساعدة الثوار ماليا. وبدوره ، اكد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى، في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع، ان المجلس الانتقالى فى ليبيا يحاول الاتصال بجميع القبائل لانشاء نوع من التحالف فيما بينهم ، لكن الوضع المالى يلعب دورا كبيرا فى هذا ، مشددا على ان لا احد يستطيع كسر وحدة الشعب الليبى . واضاف يمر العالم العربى بمرحلة ديمقراطية، وقد وافقت البلدان العربية فى وقت سابق على تقديم طلب الى الاممالمتحدة لفرض منطقة حظر جوى فوق ليبيا , وكان لدى البعض تساؤلات حول هذا الامر رغبة منهم فى الحل السلمى ، لكن الكل يعلم ان القذافى طلب مرارا الحوار ولم يلتزم به ونرى الان ما يحدث فى مصراتة . وقال رئيس الوزراء القطرى ان بلاده ساهمت فى صندوق المساعدات بما يتراوح بين 400 الى 500 مليون دولار حتى الان ، وعلى استعداد لدفع المزيد لمساعدة الشعب الليبيى . وفى نفس السياق ، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى انه تم الاتفاق مع نظيره التركى احمد داوود اوجلو على استضافة تركيا لاجتماع متابعة لمجموعة الاتصال حول ليبيا فى النصف الثانى من يونيو/حزيران القادم ، وهذا يعتبر فرصة لتوحيد جهود الاتحاد الاوروبى وتركيا لحل الازمة الليبية . واضاف وزير الخارجية الاماراتى لست خبيرا فى شئون القبائل الليبية لكن ما سمعناه من المجلس الانتقالى حول التواصل مع اجزاء اخرى فى ليبيا جيد ، لانه سيضعف اى جهود يبذلها نظام القذافى من طرابلس ، وعلينا الحذر عند الاستماع الى ما يقوله البعض خاصة وسائل الاعلام الليبية الرسمية . ومن جانبه ، اكد وزير الخارجية الايطالى فرانكو فراتينى الذي يرأس مجموعة الاتصال ان هناك نية لطرح وقف اطلاق النار فى ليبيا خلال الايام السبعة القادمة , لكننا لا زلنا نتحدث عن لقاءات اخرى لمجموعة الاتصال فى هذا الشأن . واشار فراتينى الى ان عمليات الناتو نجحت فى القضاء على 40% من قوات القذافى العسكرية ، معلنا عن عدة مسارات يتم بحثها حاليا ، مثل فرض العزلة السياسية وضمان تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد النظام الليبى بشكل صحيح ، بالاضافة الى مجموعة اخرى من الخطوات يصعب قولها حاليا لانها تمثل نقاط ضعف للنظام . واعلن وزير الخارجية الايطالى عن استمرار بلاده فى تقديم المساعدات الانسانية للمدنيين فى ليبيا وعلاج الحالات الخطيرة القادمة من مستشفيات بنغازى ومصراتة . وكانت العاصمة الإيطالية روما استضافت اليوم اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة بليبيا لمناقشة تطورات النزاع بين الحكومة الليبية والمعارضة. ورأس الاجتماع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومشاركة وفود من 22 دولة وسبع منظمات الدولية والدول المراقبة الاربع. وكانت تقارير اخبارية ذكرت انه من المتوقع ان تطرح إيطاليا على الاجتماع "خارطة طريق" لإنهاء النزاع تتضمن إمكانية وضع جدول زمني لإنهاء التدخل العسكري في ليبيا. وأكدت إيطاليا أنها تسعى مع حلفائها لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على خروج العقيد معمر القذافى من الحكم. ويرى مراقبون أنه من الصعب أن توافق بقية دول المجموعة على تحديد موعد لإنهاء العمليات العسكرية لقوات الناتو ضد قوات القذافي خاصة وأنه بعد مرور 11 أسبوعا على اندلاع الأزمة لم يحسم الموقف حتى الآن لصالح أي طرف. في حين اشارت فرنسا الى إنها لن تتورط في ليبيا، وأعربت عن املها في أن ينتهي التدخل العسكري قريبا ويتم التوصل لوقف "غير زائف" لإطلاق النار. كما يناقش الاجتماع مطالب المعارضة الليبية بالحصول على مزيد من المساعدات. وتطالب المعارضة بالحصول على نحو 3 مليارات دولار لتمويل شراء الدواء والغذاء والإمدادات الأخرى. ومن المتوقع ان يقر اجتماع روما آلية مؤقتة لتمويل المعارضة التي نجحت أخيرا في زيادة مواردها من خلال تصدير النفط من الحقول الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها شرقي البلاد. وتفضل بريطانيا الاتجاه نحو تشديد العقوبات على النظام الليبي باستهداف شركاته النفطية. ويبحث اجتماع روما أيضا التوصل إلى حل سياسي للأزمة بينما تستبعد المعارضة تحقيق أي تقدم مع استمرار بقاء القذافي في السلطة.