المعمارية زها حديد تصمم متحف يشبه الطبق الطائر زها حديد روما : إختارت المهندسة المعمارية الشهيرة زها حديد تصميم معاصر للمبنى الذي سيستضيف المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما, والذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور العام القادم, حيث حولت مبني ثكنة عسكرية إلي متحف يشبه الطبق الطائر قادم من الفضاء. مفاوضات مع ست حكومات لإنجازه ويقع المبنى في شمال المدينة, وتميز تصميمه بوجود خطوط مقوسة منحنية وزواياه الحادة, وهو ما جعله يشبه طبق طائر حط من كوكب أخر. وبلغت كلفة المبنى 150 مليون يورو وهو يمتد على مساحة 21200 متر مربع بينها 10 الاف مخصصة لقاعات العرض, وقد إستمرت الورشة عشر سنوات, وإضطرت حديد إلى التفاوض مع ست حكومات متتالية لتنجز المشروع. مركز ثقافي احدي تصميمات المهندسة العراقية زها حديد وقد أوضحت حديد أن المتحف سيكون مجمعاً يضم عدة مشاريع تندمج في نسيج المدينة, معتبرة أنه أمر رمزي جداً أن تستضيف روما متحفا جديداً للفن المعاصر. مؤكدة أن المبنى ليس مجرد متحف بل هو مركز ثقافي مؤلف من نسيج كثيف من الفضاءات الداخلية والخارجية التي تلتقي وتتحاور الواحدة مع الأخرى عبر تشابك قاعات تفتح على ساحة كبيرة. ويلعب مشروع المتحف على إنعاكسات المباني المجاورة عليه وهي في غالبيتها بنيت في القرن الرابع عشر وتطغى عليها الالوان الصفراء والترابية. وينعكس جرس كنيسة على الواجهة الزجاجية التي تكلل قمة المبنى في مواجهة ملفتة وناجحة. وبالنسبة للتصميم الداخلى للمتحف فيوجد المسار المتعرج أمام الزائر, وهو يذكر بالتصميم اللولبي الذي إبتكره فرانك ليد رايت في متحف غوغينهايم في نيويورك, خطوط بسيطة وأخرى مقوسة سلسة فيما يختلط النور الطبيعي المتسلل من السطح عبر شباك حديدي مع الإنارة الإصطناعية. مقتنيات المتحف احدي ابداعات زها حديد بالمانيا وتقتصر مجموعة المتحف راهنا على 350 عملا فنياً بينها لوحات لاندي وارهول وانيش كابور وغيرها, كما أن قسم الهندسة المعمارية في المجمع يضم 75 الف وثيقة ولا سيما محفوظات ورسوم كارل سكاربا الدو روسي وبييرلويجي نيرفي. وسيضم المجمع قاعة مؤاتمرات ومكتبة ومكتبة إعلامية فضلاً عن مكتبة لبيع الكتب وكافيتيريا ومطعم ومكان مخصص للمعارض الموقتة. يشار إلي أن زها حديد كانت أول إمرأة تفوز بجائزة بريتزكير عام 2004, وهي بمثابة جوائز نوبل في الهندسة المعمارية.