وتتوالي المساعي المصرية.. لإسترداد آثارها المسروقة محيط هبة رجاء الدين آثار مصرية خرج الكثير منها خارج البر المصري, بطرق غير شرعية, ولكن يأبي أبناء مصر أن يتركوا تراثهم وحضارتهم تنعم بها دول أخري, لذا جاءت محاولاتهم مضنية لإستعادة آثارهم المسروقة, والتى كان من أشهرها رأس نفرتيتي... وفي أخر حلقة من مسلسل إعادة هذه الآثار, أعلن زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان له اليوم أن وفداً أثرياً قانونياً مصرياً توجه إلى مدينة برشلونة الإسبانية لإستلام ثلاث قطع أثرية كانت قد سرقت وخرجت من مصر بطرق غير شرعية. وترجع هذه القطع كما أكد حواس لعصر الدولة الحديثة المعروف بعصر الإمبراطورية المصرية "نحو 1567-1085 قبل الميلاد" وهذه القطع هي رأس تمثال من البازلت لرجل غير معروف وتمثال نصفي من الجرانيت لأحد النبلاء وجزء من نقش ملون من أحد حوائط مقبرة كن-آمون بالبر الغربي بالأقصر في جنوب البلاد ويصور هذا النقش امرأتين تقفان جنبا إلى جنب تمسك إحداهما بكأس في يدها وتمسك الأخرى بزهرة اللوتس وتستنشقها. وكان قد علم الجانب المصري عام 2004 أن هناك أربع قطع أثرية مسروقة من مصر داخل صالات عرض المتحف المصري في برشلونة, وأرسل علي الفور المجلس لجنة لمعاينة تلك القطع برئاسة عاطف أبو الذهب رئيس الإدارة المركزية للآثار حيث ثبت أثرية القطع الثلاثة وعدم أثرية القطعة الرابعة. وبعد فشل المحاولات الدبلوماسية بين المجلس الأعلى للآثار وإدارة المتحف المصري ببرشلونة في إسترداد هذه القطع لجأ المجلس كما أكد أحمد مصطفى مدير الإدارة العامة للآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار للقضاء للفصل في هذا النزاع فوافقت إدارة المتحف "على" إعادة هذه القطع لمصر بالطرق الدبلوماسية على أن يمنح المجلس الأعلى للآثار للمتحف قطعا بديلة مقلدة لهذه القطع لعرضها في المتحف". 72 قطعة أثرية مسروقة في بريطانيا تمثال الملكة نفرتيتي ومن وقت قريب كانت قد أعيدت أيضا 72 قطعة أثرية إلي مصر كانت قد هربت خلال القرن الماضي إلى بريطانيا, كان قد سرق الأواني الفخارية أحد البريطانيين وعندما تقدم به العمر سلمها إلى متحف بتري, هذا كما أكد مسئولون آثريون مصريون. وكان 71 من هذه القطع العائدة عبارة عن أوان فخارية صغيرة من العصر القديم تسلمها من متحف بتري وتمثال من البرونز للالهة ايزيس جالسة ترضع الاله حورس. وأكد الآثريون المصريون أن بريطانية سلمت تمثال ايزيس إلى السفارة المصرية في لندن خوفا مما يعرف بلعنة الفراعنة التي قيل أنها متاعب يتعرض لها من يفتحون المقابر الفرعونية. 16 قطعة آثرية بحوزة إمرأة سعودية أما في السعودية فكان هناك 16 قطعة آثرية بحوزة إمراءة سعودية فى الرياض كانت قد هُربت من البلاد بطرق غير مشروعة. وأكد زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان له أن بين هذه القطع ثمانية تماثيل جنائزية صغيرة (أوشابتي) في حالة سيئة من الحفظ كانت السيدة السعودية قد اشترتها من بعض المصريين المقيمين في السعودية من حوالي 30 عاماً , مؤكداً أنه سيتم إسترداد هذه القطع من خلال السفارة المصرية في السعودية بإعتبار أن تلك القطع الأثرية مسروقة ومهربة من مصر بطريقة غير شرعية. مضيفاً أنه سيتم إسترداد هذه القطع من خلال السفارة المصرية في السعودية "بإعتبار أنها قطع أثرية مسروقة ومهربة من مصر بطريقة غير شرعية"، لكنه لم يوضح من أين سرقت هذه القطع. كما كشف حواس أن مقتني آثار سويسرياً لديه ست قطع أثرية عبارة عن آنية مختلفة الأشكال من الديوريت والبازلت الأسود تبين أنها مسروقة من مخزن حفائر كلية الأداب بجامعة القاهرة من عام 2002، وأنه أبدى رغبته في إعادتها إلى مصر, مؤكداً أن إجراءات قانونية تتخذ حاليا لإسترداد هذه القطع عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين. كما أضاف حواس أن اللجنة القومية لإسترداد الآثار المصرية المهربة تتخذ حالياً الإجراءات القانونية اللازمة لإستعادة 80 قطعة أثرية من الولاياتالمتحدة بعد سرقتها عام 2002 والمتورط فيها أحد الضباط الامريكيين. أيضاً في أمريكا... د . زاهي حواس وكان قد أعلن زاهى حواس تلقيه إتصالا هاتفياً من شرطة المباحث الفيدرالية الأمريكية أبلغته فيه بالعثور على عدد من القطع الأثرية التى تم سرقتها من مخزن آثار جامعة القاهرة بالمعادي قبل عدة سنوات, وطلبت منه سفر وفد أثرى لإستلام القطع وإعادتها إلى مصر. وأكد حواس أن الإتصالات المصرية لإستعادة الآثار تتم مع العديد من دول العالم بعد إكتشاف العديد من السرقات نتيجة لجهود التطوير والترميمات الأثرية للعديد من مخازن الآثار، بالإضافة لتعقب عمليات بيع الآثار عبر شبكات الإنترنتن وصالات المزادات الدولية، حيث تم وقف بيع العديد من الآثار المصرية واستعادة جزء كبير منها، والقيام بإجراءات أخرى لاستعادة المتبقي. وأوضح أن ذلك يأتى أيضا فى إطار المطالبات المصرية المستمرة باستعادة القطع الأثرية الفريدة بدول العالم ومنها: تمثال رأس نفرتيتي، وحجر رشيد، والقبة السماوية، وتمثالي مهندس الهرم الثاني الموجود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتمثال لمهندس الهرم الأكبر. مافيا مصرية لبيع الآثار الفرعونية منذ خمس سنوات تقريباً كان قد ترددت أخبار عن وجود عصابات منظمة في مصر تقوم بسرقة الآثار من المخازن والمتاحف وتهربها إلى خارج البلاد لبيعها في الأسواق العالمية، وأن هذه العصابات تتولي بنفسها عمليات الكشف عن الآثار المدفونة تحت الأرض وبيعها في الأسواق العالمية, وكانت قد كشفت سلطات الأمن المصرية بعضها. عادوا لوطنهم... وكان قد أكد حواس أن المجلس الأعلى بإتصالاته الدولية والطرق القانونية إستعاد أكثر من خمسة آلاف و200 قطعة أثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة من خلال عمليات التهريب على مدار العقود الماضية بالتعاون مع وزارة الخارجية وشرطة الإنتربول الدولية. فإستردت مصر في الآونة الأخيرة بعضا من آثارها التي أعلن عن تهريبها للخارج، فقد تسلمت من بريطانيا جمجمتين أثريتين ولوحة جدارية إنتزعت منذ نحو 40 عاما من مقبرة احدى كاهنات مصر الفرعونية في الاقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبيالقاهرة قبل بيع اللوحة في قاعة بونهامز في لندن, كما إستردت من هولندا تمثالا من الاوشابتي يعود الى نحو 33 قرنا بعد أن سرق من منطقة سقارة الاثرية جنوبيالقاهرة.