مقديشيو: قتل 7 أشخاص بينهم 5 اطفال وأصيب آخرون بجروح في مواجهات عنيفة دارت الليلة قبل الماضية بين قوات حكومية صومالية ومسلحين معارضين في منطقة التوفيق بالعاصمة مقديشيو، فيما فرضت قوات المحاكم الاسلامية حظرا ليليا للتجول على مدينة جوهر. وقال الشيخ عبدالرحيم عيسى الناطق باسم المحاكم الإسلامية وفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية :" إن قواته شنت هجوما مباغتا على قوات صومالية واثيوبية مساندة لها وقتلت 9 من أفراد تلك القوات حسب تعبيره، إلا أن محيي حسن جرس مدير حي ياقشيد بالعاصمة وصف ذلك بأنه عار عن الصحة، مشيرا إلى تمكن القوات الصومالية من صد الهجوم وإجبار المهاجمين على الفرار". وفي إقليم شبيلي السفلى جنوب العاصمة دارت معارك عنيفة بين قوات صومالية تلقت مؤخرا تدريبات في اثيوبيا ومقاتلين إسلاميين، ونزح السكان من المنطقة تحسبا لاندلاع مواجهات جديدة، لاسيما بعد اتخاذ القوات المشتركة مواقع لها في المنطقة، وقيام طائرات حربية غير معروفة بطلعات جوية في أجواء منطقة القتال. وقد اتهم أبو منصور مختارو روبو الناطق باسم حركة “الشباب" الإسلامية المعارضة القوات الحكومية بارتكاب عمليات نهب في مدينة بورهكبه ثاني أكبر مدينة في إقليم باي جنوب غرب الصومال، وقال إنها تسعى الآن إلى نهب سوق بكارو الرئيسية في العاصمة. وقد شنت حركته الليلة الماضية، هجوما على منزل إبراهيم عبدالنور النائب في البرلمان الصومالي في بيدوا، وأشارت مصادر إلى مصرع شخص وإصابة آخر بجروح إثر تبادل كثيف لإطلاق النار بين حرس عبدالنور ومقاتلي حركة "الشباب". من ناحية أخرى، فرضت المحاكم الإسلامية حظرا للتجوال في الليل على مدينة جوهر التي تبعد بضعة كيلومترات عن العاصمة مقديشيو. وأشار مسئول في المحاكم إلى أن القرار اتخذ لتحقيق الأمن في المدينة بعد ظهور عناصر تتنكر بزي قوات المحاكم وتلحق ضررا بالمدنيين. وأوضحت مصادر في المدينة أن السكان التزموا بالحظر ولازموا بيوتهم ولم تحدد المحاكم الإسلامية التي استولت على إقليم شبيلي الوسطى المجاور للعاصمة وقتا لانتهاء الحظر. وكانت المحاكم الإسلامية قد نجحت في إعادة الاستقرار إلى مناطق في الإقليم كانت تعاني من اضطرابات أمنية. ومن ناحية أخرى، عقد أمس الاثنين، في مدينة جالكعيو حاضرة إقليم مدق وسط الصومال اجتماع شارك فيه سلاطين قبائل من شطري المدينة المقسمة بحضور مسئولين من بونت لاند وإدارة "غل مدق" التي تدير الجزء الجنوبي من المدينة لإيجاد حلول للمشاكل الأمنية التي تعاني منها في الآونة الأخيرة. إلى ذلك، رفع المعاقون الصوماليون أمس الاثنين، شكوى إلى المنظمات الإغاثية لتوضيح ظروفهم حياتهم بالغة التعقيد، وطالبوا المنظمات الخيرية والجاليات الصومالية في الخارج بايصال مساعدات عاجلة إليهم.