الزواج العرفي خطيئة بتوقيع طرفين لهنّ عواطف عبد الحميد أثارت مشكلة الزواج العرفي نقاشا مستفيضا على صفحات "أوتار القلوب" ، وقام القراء بإبداء أرائهم وأدلي كل بدلوه وتحدث كل عن وجهة نظره في مشكلة لم تعد قاصرة فقط علي الفتيات الصغيرات ، لكنها امتدت لتشمل سيدات ناضجات مطلقات وأرامل ، يجدن في الزواج العرفي وسيلة آمنة لحياة شبه مستقرة في كنف زوج آخر بعد الذي رحل ، ويجد فيه الرجال وسيلة للتخفف قليلاً من أعباء الزواج الرسمي خاصة لو كان الزوج له زوجة وأطفال ، فكلاهما يجد ضالته في الزواج العرفي كوسيلة لتغليف العلاقة بينهما بغلاف شرعي . المشكلة المشكلة لأختي حيث أنها ترملت وهى في سن الخامسة والثلاثين وكانت متزوجة من شخص تحبه كثيراً ، وكان أول تجربة لها حيث أنها تزوجت صغيرة ولديها الآن 3 أطفال وهي مهندسة ومتدينة جدا وجميلة لذا كانت مطمعا لرجال كثيرين وتعرضت لتجارب قاسية من قبل زملاء العمل وكادت أن تقع لولا تعلقها الشديد بالله وعندما تقدم لها أحد الرجال المحترمين للزواج رفضت أمي وأخي بشدة بحجة الخوف على أولادها من وجود رجل غريب بينهم رغم أنه متزوج وهى وافقت عليه ولم ترضى بالزواج من العازب حتى لا تقصر مع أولادها ولكن أمي صممت على رأيها لدرجة أنها هددتها إذا تزوجت لن تدخل لها بيتا ، بل وبدأت في تسليط أولادها عليها ليمنعوها من الزواج لذلك قررت أختي وهذا الرجل الزواج بدون علم أحد إلا أم الرجل وإخوته الذين رحبوا بالزواج لراحة أخيهم والمحافظة على بيته الأول ، وحتى لا تعلم زوجته وكان زواجاً عرفياً علم به جيرانهم في الشقة التي يتقابلان فيها . ومضى على هذا الزواج 3 سنوات رأيت فيه أختي أكثر راحة من ذي قبل ولكنها قلقة وتشعر بالذنب تجاه أهلها وأبناؤها وتكاد تجن عندما تتخيل أن تعرف بنتها أنها تزوجت بهذه الطريقة ، ولكنها تحب زوجها وعندما طلبت منه التقدم لها مرة أخري ومحاولة إقناع أهلها رفض بشدة خوفاً من معرفة زوجته وانهيار بيته ، لا أدري أنصحها أن تُطلق منه أم أن تواصل حياتها بهذه الطريقة ؟ علما بأن أخي يعيش لنفسه فقط ولا يقف بجوارها في أي مشكلة وكذلك أمي لا تساعدها وهي أيضاً تخشي موضع الشبهة بالله عليك بماذا أنصحها ؟ اتقوا الله في أنفسكم رضا من مصر قال : أنا أستاذ جامعي وأخاف الله وتزوجت بزوجه ثانيه وهي طبيبة علي خلق زواجاً صحيحاً علي سنة الله ورسوله إلا أنه غير موثق وهذا لا يقلل من شرعيته شيئاً لأنها في مثل ظروف صاحبة المشكلة تقريباً وابنتها مخطوبة لطبيب شاب لهذا فضلت أن لا يؤثر زواجها علي الحياة التي تعيشها وخاصة أننا لا نغضب الله في شي ، ونستمتع بحياتنا كما شرعها الله لنا لأنها متدينة جدا وتعرف حدود الله وأضاف لقد قد ذكرت صاحبة المشكلة الواردة بديننا الحنيف كالإيجاب والقبول والصداق والإشهار وقد فهمت أنه تقدم لأهلها وأهله وجيرانهم يعلمون بأمر زواجها إن فالزواج صحيح وبقي الحق المادي لها في حالة ما حدث أقرب الأجلين وهذا تقرره أختك وحدها دون ضغوط مثل زواج المسيار بدول الخليج الذي تحتاج فيه المرأة لزوج يحتويها مع تنازلها عن حقوقها المادية واهم ما أغفلته عن أختك انكي تقولين أنها أكثر راحة عن قبل رغم أنها كانت تحب زوجها الراحل كل هذا الحب 0فلتراجع نفسها ولتطلب من زوجها الحالي الانفصال بهدوء طالما اقتنعت بكلام أهلها بأن تعيش لتربية أبنائها علي ذكري زوجها الراحل وان كنت اشك في استطاعتها ذلك لأنها ستفاجئكم مرة أخري بزواج آخر لأنها كما ورد برسالتك كادت تقع مع زملاء عملها وهذا غريب أن تصل لهذه الدرجة من الاحتكاك وهي المتدينة علي حد قولك وأيضاً لم توضحي مدي ارتباطها بهذا الزوج رغم أنها مهندسه وليست صغيرة وأرملة سابقة وزوجة حالية أي لا يغرر بها0الخلاصة أننا نحكم من وجهة نظر واحدة فقط انصحيها أن تتقي الله لأن من يتقي الله يجعل له مخرجا زيجة فاشلة "أنا ضد الزواج العرفي على طول الخط لما له من إهدار لكرامة وحقوق المرأة وأبسطها أنها تتعامل من خلاله كمن ترتكب خطيئة ولكن بورقة موقعة منها ومن الزوج المزعوم"، هذا ما أكدته السيدة هيام مضيفة أنه حتى لو قال البعض بجوازه شرعاً وخاصة بتلك الحالة لأن أهله يعلمون بتلك الزيجة إذا عنصر الإشهار متوفر والحمد لله هي من حقها أن تتزوج لأسباب كثيرة لأنها لم تعد تحتمل أن تكون مجرد أم ومهندسة فقط، ولكنها في حاجة لزوج لأسباب كثيرة رغبتها في الراحة النفسية والجنسية والاجتماعية، وهذا ما حدث بالفعل عند ارتباطها بهذا الرجل والذي حاول أن يثبت لها حسن النية فأعلم الأهل بزواجه عرفياً منها وهى مستقرة نائمة لهذا تماماً ولكن عندما اعتاد عليها وفترت المشاعر المتأججة كالعادة طالبته بالزواج الرسمي فرفض وأضافت هيام أن الزوجة أمامها أحد الاختيارات ترضى بالحياة هكذا أو الطلاق؟ لأنه لن يحول زواجه منها إلي زواج رسمي ، ولو علمت الزوجة الأولى فسيضحى بالثانية فوراً وقد عتبت هيام علي صاحية المشكلة أنها ارتضت لنفسها وهى المتعلمة الناضجة الأم أن تتزوج برجل متزوج وبتلك الصورة من أنواع الزواج الذي يفعله الكثيرين للأسف ولكن عندما يظهر على السطح يتبرءون منه وأكدت هيام أن عمرها 43 عاماً وأرملة من 17 عام تقريبا واستعدادها للزواج صفر لأن لديها 3 من الأولاد لا تقايضهم بأي رجل مهما كان وضعه أو أخلاقه ومنهم اثنين من الشباب بكلية الطب وهي تقدم نصيحة لكل أرملة أو مطلقة عندها أولاد كبار ألا تجازف بزيجة فاشلة لمجرد المتعة الوقتية . رأي الإمام أبي حنيفة أما فؤاد حسني فيتحدث عن الزواج العرفي من منطلق الرأي الشرعي على المذهب الحنفي يقول حسني الإنسان الطبيعي هو الذي يتميز بحالة من التوازن بين " الدوافع " و " الضوابط " والضوابط هي: 1- الوازع الديني ( الخوف من الله تعالى ) 2- الضابط الاجتماعي ( الأعراف والتقاليد ) 3- الضابط القانوني ( الذي يمثل نوعا من الردع خاصة لأولئك الذين لم يردعهم الوازع الديني والأعراف والتقاليد ) ، وإذا ضعف أي من هذه الضوابط أو طغت الدوافع فسوف تخرج الرغبات العدوانية المكبوتة الفجة معبرة عن انعدام التربية والعقد النفسية الدفينة فاضحة صاحبها وداعية لإسقاطه من النظر سقطة لا قيام بعدها أبداً أما الحباب من البحرين فقد علق علي المشكلة قائلاً : كثر الكلام في المشكلة التي بين أيدينا حول شرعية الزواج العرفي في هذه المشكلة بالذات من عدمه ولهذا كان من الواجب الرجوع لرأي الإمام أبو حنيفة النعمان حول الزواج وتزويج المرأة لنفسها وولايتها على نفسها ، وقد اخترت الحديث حول رأي المذهب الحنفي كون غالبية الشعب المصري يرجع إليه في الأحكام الشرعية إضافة لكونه المذهب الذي يرجع إليه القضاء وقانون الأحوال الشخصية المصري في الأعم الأغلب . أولا)شروط العقد صحة العقد بشكل عام : 1- الإيجاب وهو متوفر في الحالة التي أمامنا حسب رواية الأخت أخت صاحبة المشكلة فالزوجة م قد وافقت على هذه الزيجة 2 - القبول وهو قبول الزوج للزواج وهو متوفر كذلك بحسب رواية الأخت أخت صاحبة المشكلة. 3 - المهر فلا بد وأن يكون الزوجين قد اتفقا على المهر وهذا واضح من خلال سلوكهما لهذا الطريق للزواج. 4 - الولي وبالنسبة لهذه المسألة فإن رأي جمهور المسلمين (المذاهب الإسلامية الأربعة) قد اشترطت موافقة الولي لصحة العقد إلا المذهب الحنفي قد أجاز للبكر البالغة الرشيدة تزويج نفسها بنفسها ، وبعدها للولي أن يوافق أو لا يوافق ، ولكن لا ننسى أن القضية التي أمامنا لامرأة ثيب وليست بكر وهي متعلمة وبالغة عاقلة رشيدة فلا مجال لذكر الولي في هذه المسألة التي بين أيدينا بالذات وخصوصا على رأي الإمام أبو حنيفة النعمان. 5 - الشاهدان ولا بد وأن العقد العرفي لم ينشأ في المسألة التي بين أيدينا إلا بوجود شاهدين فلا داعي للجدال حول هذه المسألة 6 - الإشهار ، كما نعلم فإن السر إذا خرج عن إثنين فلا يصبح سراً والزواج الذي أمامنا ليس سريا والدليل أن أخوة الزوج على علم به والجيران على علم به وأخت الزوجة على علم به ، إضافة للشاهدين ، وهذا على أقل تقدير في عدد من يعلم عن هذا العقد . ثانيا)الزواج على رأي المذهب الحنفي بشكل خاص: 1] يجب أن نلتفت جيدا أن ما ذكرناه أولا يجب أن يتوافر في أي عقد زواج ومسألة التوثيق لدى المحاكم مسألة مستحدثة لا تشترط لصحة العقد. 2] أركان الزواج العرفي هي نفسها أركان الزواج "الموثق" حيث أجمع العلماء على أن العروس إذا كانت أقل من سن البلوغ فلا زواج لها إلا بولي رشيد وشاهدي عدل، وأما إذا كانت العروس بالغة عاقلة فلا يشترط الولي في عقد النكاح بشرط رضا الزوجين ووجود شاهدي عدل فقط وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان. ويتضح لنا من خلال ذلك أن المذهب الحنفي لا يشترط الإشهار أصلا وإنما يشترط شهادة شاهدين فقط فلهذا يتضح لنا أن الزواج العرفي في المسألة التي أمامنا شرعي على رأي الإمام أبو حنيفة النعمان ومن المؤكد أن الزوجيين يرجعان إليه في الأحكام الشرعية فلهذا لا يوجد محذور شرعي على رأيه . جائز بشروط أما الصديق الشاهد من السعودية فأكد أن على الرغم من أن الزواج العرفي (إذا طبقت الشروط الشرعية ) جائز ولكنه غير مستحب في أيامنا هذه نظراً للسلبيات التي نتجت عنه وهى كثيرة يعرفها الكثير ، هذا الموضوع يعرض واحدة من السلبيات بالتأكيد سببها هو إصرار أم هذه المرأة على عدم زواجها بعد ترملها !!!!فبأى حق تمنع من الزواج مرة أخرى ، فمسألة تربية أولادها ليست بالعقبة الكأداء فكثيرات ممن تزوجن سواء كن أرامل أو ثيبات نجحن في تربية أولادهن بشرط أن يكن تزوجن من أزواج جادون وعلى قدر من تحمل المسؤولية تكفى لفتح بيت زوجية صالح ،
تعليق صاحبة المشكلة وعقبت المهندسة صاحبة المشكلة علي الردود قائلة : وأرجو من كل الأهالي أن ينتبهوا عند وجود أرملة أو مطلقة في الأسرة أن تعطيها هي وأولادها كل الحنان وخاصة رجال العائلة وأشكر كل من قدم لي النصيحة ولا ألوم من اتهمني بأنني غير متدينة أو أنني كل ما أطلبه وجود ذكر في حياتي وأنني مدللة ويشهد الله أنني غير ذلك تماماً . فأنا أعمل في مصلحة حكومية ووقفت بجانب زوجي رحمه الله بكل ما أملك من أموال ووضعنا كل ما لدينا بمشروع ولكنه فشل وأصيب زوجي الحبيب بأزمة قلبية راح ضحيتها والحمد لله على كل حال وتركني وسط كومة من الديون ولم يكن له معاش لأنه كان يعمل بالتجارة الحرة لذلك لم أوافق على الزواج من باب المتعة كما صورنا البعض أو التحايل علي المعاش ولكنني أم حتى النخاع وأدركت أن مرتبي البسيط والديون التي على عاتقي لن تحقق احتياجات أطفالي لذلك عملت بعض الظهر في القطاع الخاص وبدأت رحلة سداد الديون وهى والحمد لله اعتبرها هدية من الله سبحانه وتعالى ليبلوني أأشكر أم أكفر والحمد لله تم سداد الجزء الأكبر من الديون ولكني وجدت رجلاً محترماً من أسرة طيبة وطلب مني الوقوف بجانبي ولم أكن سأتخذ هذه الخطوة المشبوهة إلا بعد أن رفض أهلي وبموافقة أمه بل ظلت أيام تقنعني بأن ابنها تعيس في حياته ولا يرضي أن يشرد أولاده بالطلاق وكذلك أخيه وللعلم أنني والحمد لله أخذت فتوي من أحد المشايخ المعروفين وصليت استخارة قبل الإقدام على هذه الخطوة ومنذ شهرين تقريبا خيرت زوجي بين الطلاق وإعلان الزواج واشهد الله على أني كنت أساعده على أن يسعد زوجته ويعلم ربي أني كنت اطلب منه أن يتقى الله فيها حتى لو أساءت إليه ولم أكن اطلب منه أي شيء مادي فقد كان الصدر الحنون وكان يوميا يتصل بى ليطمئن على الأولاد ويساعدني بطريقة غير مباشرة في تربية أولادي وسامح الله كل من نعتني بأني أنانية ولا أفكر إلا في رغباتي فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يموت زوج أحد الصحابيات ينادي من يتزوج الأرملة ويكفل الأيتام فان ديننا رائع والتعدد يحل الكثير من المشاكل على عكس ما يصور الفكر الأوربي الذي نتبناه حاليا وكما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم" رفقا بالقوارير(النساء) " وإن شاء الله لن أتراجع عن موقفي ومتأكدة أن زوجي لن يخذلني لأنه ليس شخصا تافهاً