مقيشيو : نفي عبد الرزاق آدم المتحدث باسم الرئاسة الصومالية الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام المحلية بمرض الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد . وقال آدم : " إن الرئيس يتمتع بصحة جيدة وليس لهذه الإشاعات أساس من الصحة ". وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الصومالية قائلا : " إن ما تردد من وصول أطباء ألمان إلى بيداوة لمعالجة الرئيس الصومالى كله محض اختلاق ومن تخيلات وسائل الإعلام المحلية ". وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية وبعض المواقع الإخبارية الصومالية قد أوردت نبأ تدهور صحة الرئيس الصومالي الذي يخوض معركة لإقالة علي محمد جيدي رئيس الوزراء الصومالى في خلاف مستحكم حول عدد من القضايا، وأوردت بأن الرئيس لم يظهر على الملأ منذ أكثر من اسبوع حيث كان يعالجه أطباء تم جلبهم من ألمانيا لمعالجته ". ولكن المتحدث الرئاسي نفى ذلك كله ، ونفى أيضا اعتزام الرئيس الصومالى التوجه الى ألمانيا قريبا لمواصلة العلاج . جدير بالذكر أنه قد أجريت للرئيس الصومالي عملية زرع كبد في أحد المستشفيات في لندن منتصف 1997 وأشيع بأنه يعاني من مضاعفات أكثر من مرة لكنه ظهر بوضع صحي جيد كل مرة، ودأب على إجراء فحوصات دورية سنوية في لندن منذ ذلك التاريخ . ووفقا لما ورد بجريدة " الشرق الاوسط " اللندنية ، قرر البرلمان الصومالي بدء النقاش حول الخلافات الحالية بين الرئيس الضومالى عبد الله يوسف أحمد وعلي محمد جيدي رئيس الوزراء. وكان الشيخ آدم مدوبي رئيس البرلمان الصومالى قد أعلن عن تعليق جلسات البرلمان لأيام بعد مغادرة رئيس الوزراء بيداوة متوجها إلى أديس أبابا لإجراء مشاورات مع ميلس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يعتبر الداعم السياسي والعسكري الرئيسي للحكومة الصومالية . وأوضح وزير في الحكومة الصومالية الانتقالية أن عدن مادوبي رئيس البرلمان وضع أعضاء البرلمان في محاولة لحسم الخلافات والمناقشات المستمرة منذ نحو أسبوعين ، بين خيارين : الأول التصويت على أن حكومة جيدي قد انتهت صلاحيتها رسميا، والخيار الثاني أن فترة ولاية جيدي لم تنته بعد . وأشار الوزير إلى أن 105 من أعضاء البرلمان صوتوا أمس الاثنين ، على أن حكومة جيدي قد فقدت مشروعيتها، مقابل تصويت 23 عضوا فقط اعتبروا أن حكومة جيدي لا يزال أمامها نحو 30 شهرا إضافية قبل أن تفقد مشروعيتها . ويبلغ أعضاء البرلمان الصومالي 275 عضوا غادر نحو 80 عضوا منهم الجلسة التي عقدت اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهرا بالتوقيت المحلى للصومال، دون أن يشاركوا فى التصويت.