بقصيدة (الحطاب) افتتح سميح شقير أمسيته الشعرية من كتابه "نجمة واحدة" في أتيليه "مودولور" ومرافقة عازف الصولو على العود الفنان فادي خير بك. قدماي من شجر وعمري من شجر وأقول للحطاب أجلني قليلاً ما زال زيت في سراجي واترك زماناً كي يلم العازفون آلاتهم متوجهين إليك كلهم شجر... شجر قرأ من شعره: "أرجوحة عمري"، "الهاوية"، "الوقت"، "قطعة نقد صغيرة"، "لمجدل شمس"، "نجمة واحدة"، ويقول في قصيدة "سلمنا": سلمنا من البحر.. موج كثير من الحلم والفكر والفلسفات ونحن سلمنا سلمنا من الأدب العالمي ومن مجد غرناطة سلمنا سلمنا مصادفة.. بضع قرون من السحل والمحَل.. والانقراض ويقول سميح عن استضافته في أتيليه "مودولور" كما نقلت عنه صحيفة "تشرين" السورية -: سعيد بتجربتي هذه، وبوجود الجمهور المصغي المتابع.. وأعتبر هذه الليلة.. ليلة من ليالي دمشق الساحرة بهذا التفاعل مع الشعر والموسيقي، وأعتقد أننا بحاجة لأجواء من هذا النوع من الأماسي لنعمّر وجداننا أكثر بالجمال الذي نشتغل عليه وندافع عنه. ومن شعره نذكر: سلامٌ على قامة الوارفين على روعة الظل حين الصحارى على برعمٍ في ثنايا الصخور وينمو كأمثولةٍ للحيارى جهاراً سنتلو قصائد عشقٍ وفي شارع الصمت نمشي جهارا ونُسكت أغنيةَ المِّيتين وصوتُ الكمنجاتِ يمحو الغبارا