بغداد: أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ الأحد أن القوات البريطانية غادرت البلاد بشكل كامل وان القوات العراقية والامريكية ستقوم بالمهام التي كانت منوطة بها. وقال الدباغ "انهت القوات البريطانية عملها وستقوم القوات العراقية والامريكية بالمهام التي كانت منوطة بها". واكد انه لم يعد هناك من جنود بريطانيين في العراق. ومن جانبه ، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لفرانس برس إن "مساهمة الجنود البريطانيين كانت قيمة ومحل ترحيب كبير (...) فقد قدموا عدة تضحيات من أجل استقرار العراق وكانوا ثاني أكبر المشاركين ضمن قوات التحالف". وتابع "حصلت اخطاء، لكن ليس من قبلهم فقط، بل من قبلنا جميعا"، رافضا توضيح هذه الاخطاء. واعتبر زيباري أن "هذه المسألة رغم ذلك لا تقلص من حجم مساهمتهم القيمة في اعمال التدريب وفي حماية مرافئنا النفطية". وغادر القسم الأكبر من الجنود البريطانيين الذين كانوا ينتشرون في العراق في تموز/ يوليو 2009 من البصرة جنوب البلاد حيث تركزت اغلب مهامهم. في المقابل ، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ، "بطلب من الحكومة العراقية" واصل سلاح مشاة البحرية البريطاني تدريب نظيره العراقي "على الدفاع عن مياهه الاقليمية وعن بناه النفطية في البحر". وتابع حوالى 1800 عراقي التدريب بحيث تمكن مشاة البحرية العراقيون من "انشاء قوة مستقلة وتتمتع بقرار ذاتي"، بحسب البيان. غير ان بريطانيا ستواصل بعد انتهاء المهمة دعم برنامج التدريب الذي يؤمنه الحلف الاطلسي وستستقبل عسكريين عراقيين في الاكاديمية العسكرية الملكية في ساندهورست في المملكة المتحدة. وخدم حوالى 120 الف جندي بريطاني في العراق في عام 2009 قتل منهم 179 عسكريا. وارتبط الوجود البريطاني في العراق بقضايا تعذيب خصوصا خلال الفترة الممتدة بين اذار/ مارس 2003 وكانون الاول/ ديسمبر 2008. وعرضت افلام فيديو على محاكم بريطانية معززة بشهادات عن التعذيب في مراكز اعتقال بريطانية خلال هذه الفترة. واستنادا إلى هذه الشهادات فان معتقلين عراقيين ارغموا على خلع ملابسهم والبقاء عراة بسبب عدم تعاونهم أو تعرضوا لتجاوزات جنسية. واشارت شهادات اخرى إلى الحرمان من المياه والطعام ومن النوم واخضاعهم لعمليات اعدام صورية.