أعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اليوم الأربعاء في بيان أمام مجلس العموم أن الوجود العسكري البريطاني في العراق سينتهي أخيرا وبصفة رسمية يوم الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري. وقال فوكس في بيانه الذي أوردته صحيفة " الجارديان " البريطانية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت " لقد اشتركت القوات البريطانية في مهمة هامة منذ عام 2003، وبموجب اتفاق موقع عام 2009 طور مدربو البحرية الملكية قدرة قوات الأمن البحرية العراقية لحماية المياه الإقليمية ومنصات النفط البحرية الهامة لإعادة إحياء الاقتصاد العراقي". وأضاف وزير الدفاع البريطاني " بعد أن أكملت القوات البريطانية، التي تم نشرها في العراق بموجب هذا الاتفاق مهمتها فسوف تغادر العراق الآن . وسيمثل هذا نهاية رسمية لدور القوات البريطانية في غزو العراق وهي الحملة التي يطلق عليها اسم "أوبيريشن تيليك". وأوضح فوكس أن بريطانيا ستواصل تدريب القوات الأمنية العراقية في بريطانيا وستساهم في بعثة تدريب حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي لاتزال متواجدة في العراق. ويبلغ المجموع الكلي لأفراد البحرية البريطانية الذين لايزالون في العراق حوالي 170 فردا يساعدون في تدريب البحرية العراقية التي تفتقر الى الخبرة الكافية من ميناء أم قصر. ولا تضم هذه الوحدة من أفراد البحرية البريطانية سوى عدد قليل من رجال البحرية الملكية "المارينز". ولا يقارن هذا العدد بالجنود البريطانيين الذين كان يبلغ عددهم 46 ألفا وغيرهم من أفراد الجيش البريطاني الذين اشتركوا في المرحلة الأولى من حملة "أوبيريشن تيليك" التي كانت تهدف إلى الإطاحة بصدام حسين.