رأس الخيمة : حذر أطباء متخصصون من أن الخجل يهدد صحة وحياة عدد كبير من النساء في المجتمع المحلي من المصابات بسرطان الثدي، ممن يحول ما وصفوه ب"حاجز وهمي"، يرتبط بعادات وتقاليد اجتماعية، من دون مراجعتهن للمستشفيات والمؤسسات الصحية، بهدف الخضوع للفحص والكشف على حالاتهن، وبالتالي تأخير اكتشاف الإصابة، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمصابات، وتفشي المرض الخطير في الجسم. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، أعلن مستشفى رأس الخيمة ان 460 سيدة، من أعمار وجنسيات مختلفة، استفدن حتى ظهر أمس من عمليات الفحص المجاني لسرطان الثدي ومرض هشاشة العظام، وهما من أكثر الأمراض التي تصيب وتهدد صحة وحياة النساء، وذلك في إطار حملته المستمرة للتوعية بمخاطر سرطان الثدي، بمناسبة شهر التوعية الدولي بمرض سرطان الثدي، الذي يصادف أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، تحت اشراف منظمة الصحة العالمية، وقدر عدد المستفيدات من فحص سرطان الثدي في المستشفى 238 سيدة، مقابل 222 خضعن لفحص هشاشة العظام مجاناً. وأوضح رضا صديقي، المدير التنفيذي للمستشفى، أن مستشفى رأس الخيمة أطلق حملة التوعية بمرض سرطان الثدي، والذي يستمر على مدى الشهر الحالي، بهدف خدمة المجتمع المحلي، وحماية صحة النساء من مخاطر مرض سرطان الثدي، إلى جانب تقديم خدمة اضافية خلال الحملة، تتمثل في قياس هشاشة العظام. وقال صديقى :" إن إدارة المستشفى بادرت إلى تمديد فترة الخضوع للفحوص لاستيعاب جميع الأعداد الراغبة في الاستفادة، ومنح الفرصة لأكبر عدد من النساء للحصول على تلك الخدمات الصحية المجانية، في ظل الإقبال الكبير على الفحص ومختلف الخدمات المقدمة للجنس الناعم ضمن الحملة، فيما قرر المستشفى تخفيض قيمة الفحص الشامل للنساء بنسبة 25%، دعماً للمجتمع المحلي، وحفاظاً على سلامة وحياة المرأة". وبيّن الدكتور أربان ديفيد، مدير عام المستشفى، أن الخجل يشكل عائقاً لعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي، نتيجة عدم خضوعهن للفحص المبكر، بمجرد شعورهن بالألم أو أي تغيرات، لاعتبارات اجتماعية ونفسية سلبية، فيما تتفاقم صعوبة العلاج، وتتراجع احتمالات الشفاء والنجاة مع تأخير الكشف، إذ غالباً ما تفصح نسبة عالية من النساء عمار يراودهن من شعور بالألم في وقت متأخر، بعد استشراء الداء وانتقاله أحياناً إلى أعضاء أخرى من الجسم.