حظيت الجهود التي ترمي إلى التوعية بمخاطر سرطان الثدي بدفعة كبيرة مع إطلاق المركز الإقليمي لصحة وتنمية المرأة بالإسكندرية حملة للكشف المبكر لمرض سرطان الثدي من خلال سيارة متنقلة ومجهزة بأحدث وكافة الإمكانيات الطبية اللازمة للكشف على السيدات فوق 45 عاما. يأتي ذلك فيما يقوم المركز بحملات توعية بالمناطق العشوائية والريفية لتشجيعهن على الكشف المبكر عن المرض وطرق العلاج منه، فضلا عن تقديم كافة البرامج الوقائية التي تسهم في الارتقاء بالرعاية الصحية للمرأة والطفل، وتقديم الاستشارات للمرأة للنهوض بصحة الأسرة، وتوفير التوعية الكافية بكافة القضايا الصحية والنفسية وتوفير التثقيف الصحي لدى فئات المجتمع المختلفة .
وقالت مدير المركز الإقليمي لتنمية المرأة الدكتورة ثريا شرف أنه بالإضافة لحملة التوعية الإعلامية، تشتمل السيارة على وحدات لعمل أشعة الثدي بما يتيح لكل السيدات إمكانية الفحص المجاني، وخدمات التحاليل الطبية المعتمدة من معامل وزارة الصحة والتي تتوافق مع المعايير العالمية.
وأشارت إلى أنه سيتم توفير المعدات والعناصر الأساسية لتسجيل بيانات المريضات، وهو عبارة عن سجل شامل لكافة الأنشطة التي تمت على الحالة بدءا من نتائج الفحص المبدئي، مرورا بالتحاليل المعملية وقواعد الفحص التي تحدد طبيعة المرض وسلوكه.
وأكدت مديرة المركز الدكتورة ثريا شرف أن الفحص المبكر يعد الأسلوب الأمثل والفاعل لنجاح العلاج وتفادي مضاعفات سرطان الثدي، ملقية الضوء على أنواعه والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة به وكيفية التقليل من مخاطره وأفضل الوسائل العلاجية لضمان الشفاء منه.
وأضافت أن فريق عمل الرعاية الصحية بالمركز سيستقبل السيدات بهدف شرح أهمية إجراء الفحص الذاتي والكشف المبكر عن أورام الثدي خاصة وأن هذا المرض أخذ في الانتشار بين السيدات. كما أوضحت أن الحملة تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء في الإسكندرية والمحافظات المجاورة لها لتوعيتهن بأمراض الثدي، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية للمرأة في مصر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية لها.
إلى جانب ذلك تشير الإحصاءات التي أعدتها منظمة الصحة العالميةالى أن واحدة من كل 3 سيدات سوف تصاب في حياتها بمرض سرطان الثدي، وأن هناك نصف مليون حالة وفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي حدثت عام 2005، ولذلك كان يجب الاهتمام بسرطان الثدي الذى أخذ يتزايد في الشرق الوسط خلال الآونة الأخيرة.