محيط : كشف الدكتور جمال السعيدي المدير التنفيذي لجمعية الإمارات لحماية المستهلك عن أن الشكاوى الواردة من المستهلكين للجمعية حول غلاء أسعار السلع انخفضت خلال شهر رمضان بنسب تبلغ نحو 20% مقارنة بالأشهر الماضية. وقال السعيدى وفقا لما ورد بجريدة "الإمارات اليوم" :" إن انخفاض حجم شكاوى الغلاء يرجع بشكل كبير إلى تنفيذ المراكز التجارية ومنافذ الجمعيات التعاونية في مختلف أنحاء الدولة لمبادرات تخفيض أسعار السلع خلال رمضان"، مشيراً إلى أن تلك المبادرات تعد بمثابة الظاهرة الإيجابية التي سيكون من المفيد العمل على استمرارها في الأسواق. وأضاف السعيدى أن متابعة متغيرات الأسعار عبر الحملات الرقابية من جانب إدارة حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد قبيل شهر رمضان كان لها مردود مفيد على الأسواق خلال الفترة الماضية، من حيث الحفاظ على استقرار مؤشرات أسعار السلع. وأشار السعيدي إلى أن جمعية حماية المستهلك تشجع استمرار المراكز التجارية والجمعيات بتنفيذ مبادرات تثبيت الأسعار ومواجهة الغلاء، وبشكل خاص في قطاع السلع الغذائية الأساسية التي تلبي احتياجات المستهلكين، منوهاً إلى أن استمرار تلك المبادرات طوال العام سيسهم في خفض مؤشرات الغلاء في الأسواق. وكان عدد من المستهلكين قد طالبوا بتوسيع نطاق مبادرات خفض أسعار السلع في مختلف إمارات الدولة والعمل على إبقائها مستمرة وعدم حصرها بشهر رمضان. ودعا الموظف في إحدى الشركات التجارية في دبي، إبراهيم علي، إلى ضرورة وجود تلك المبادرات ولو بأشكال مختلفة لما بعد شهر رمضان، لافتاً إلى أن تلك المبادرات أسهمت للمرة الأولى منذ سنوات في كبح محاولات التجار لزيادة الأسعار بزعم زيادة الطلب خلال رمضان. وأضاف الموظف قائلا :" المبادرات حققت أيضاً وفرة في تواجد كل السلع التي تلبي احتياجات المستهلكين في شهر رمضان بعكس السنوات السابقة، التي كان يعمد فيها بعض الموردين إلى تقليص حجم واردات السلع لإيجاد مسوغات لرفع الأسعار". وأوضح أحمد زيدان مسئول المبيعات في إحدى شركات تجارة المواد الغذائية أن مبادرات تخفيض وتثبيت أسعار السلع ستكون أكثر إيجابية لو تم طرحها بشكل موسع في الأسواق، بحيث تشمل الإمارات الشمالية التي يعاني أغلبها من عدم وجود جمعيات تعاونية، لافتاً إلى أن أغلب المبادرات التي تم تنفيذها كانت تتبع لتعاونيات في دبي وأبوظبي.