محيط : أكد خطباء الجمعة في مساجد الإمارات أمس الجمعة، أن الشريعة الإسلامية منحت الفتاة الحق التام في قبول أو رفض من يتقدم لخطبتها حيث لا يتم الزواج إلا برضا المرأة. وقال الخطباء وفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية :" إن إجبار الأهل البنت أو الولد على الزواج تصرف خاطئ ينبغي العدول عنه ". أضاف الخطباء قائلين:" أن الزواج نعمة من نعم الله تعالى على خلقه فهي تدل على كمال عظمته وهو اللبنة الأولى لأساس بناء المجتمع والارتقاء به، فيه تتحقق الألفة والمودة والمحبة وتنشأ الأسر، يقول الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "، مشيرين إلى أن الأساس يبدأ بحسن الاختيار. وأوضح الخطباء أن الشريعة الإسلامية قررت حق الاختيار في الزواج للبالغين من البنين والبنات وهذه الحرية هي من مميزات الإسلام وأساس نجاح الحياة الزوجية، واستمرارها يكون بالرضا وحسن الاختيار بين الطرفين، موضحين أن دور الوالدين في تزويج أولادهما يتمثل في النصح والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وليس لهما أن يجبرا أولادهما على زواج لا يرضونه بل الاختيار الأخير في هذا للأبناء ما لم يتجاوز الأولاد حين يصبح اختيارهم فاسداً لا كفاءة فيه من ناحية الدين أو الخلق أو الواقع وهنا للوالدين حق الاعتراض وعلى الأبناء السمع والطاعة لأن طاعة الوالدين حينئذ تقرير لطاعة الله تعالى. وأكد الخطباء أن عدم اعطاء الأبناء فسحة في اختيار شريك الحياة فيه ظلم وتعد على ما أمر الله تعالى به وقالوا ليس للأب ولا لغيره على المرأة ولاية اجبار ولا إكراه في تزويجها ممن لا تريد، ويرشدنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول “لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن" قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال :" أن تسكت". وأشار الخطباء إلى أن سوء الاختيار يؤدي إلى إثارة المشكلات التي تكون سبباً في شتات بعض الأسر، وقالوا ما أجمل الاقتداء والاهتداء بهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يوصي الآباء بالتشاور مع بناتهم في شأن من يرغب في الزواج منهن دون تعسف في استعمال الحق، بقوله :" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". وتطرق الخطباء إلى كسوف الشمس الذي حدث في نفس اليوم وقالوا :" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع لأمته عند كسوف الشمس صلاة الكسوف، وقال :" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا" .