السنيورة: سنعمل علي إسقاط الحكومة ما لم تعلن التزامها بالقرار الإتهامي متابعة - محمد جابر فؤاد السنيوره رئيس الوزراء اللبناني السابق في أول رد فعل لها على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والذي أعلن فيه رفضه للقرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. خرج البيان الختامي لإجتماع قوى الرابع عشر من آذار ليزيد الوضع في لبنان تأزما وينذر بمنعطف خطير تتجه إليه لبنان في الفترة القادمة. حيث رفض رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة الإدعاء بأن تطبيق العدالة يهدد السلم الأهلي في لبنان واعتبرها معادلة ظالمة غير أخلاقية . وأضاف السنيورة أن التسليم بالإفلات من العقاب الذي يحكم حياة اللبنانيين منذ عقود يكرس لعملية الإغتيال السياسي ويهدد السلم الأهلي. وقال ان العدالة هي ضمانة اللبنانيين جميعا وأملهم وهي لا تشكل تحديا إلا للمجرمين خاصة عندما تكون في يد قادرة وموثوق بها . وتابع قائلا ان العدالة "هي اليوم وسيلتنا الأساسية لحماية لبنان والتي تحول إلي ما كان عليه قبل ثورة الارز عام 2005 في الوقت الذي تكسر فيه الشعوب العربية جدران سجونها وتعانق فجر الحرية والكرامة . حسن نصرالله وانتقد السنيورة انتشار السلاح في لبنان معتبرا إياه السبب الرئيسي في انتشار عمليات الاغتيال السياسي والقتل والتفجير التي تشهدها لبنان. وأشار إلي أن الخروقات التي شهدها اتفاق الطائف أعاد وضع البلاد تحت رحمة البيئات المسلحة والتي تقوم عمليا بدور الشريك السارق للدولة ، ومؤسساتها الشرعية في مسئوليتها الأمنية والعسكرية والقضائية ، مضيفا انه لم يعد مقبولا بعد كل التجارب المريرة أن يبقي السلاح غير الشرعي وصيا علي الدولة في التحكم في مسئولياتها الوطنية. واتهم السنيورة الحكومة الحالية بالانقلاب علي الديمقراطية والتنكر لمبدأ العدالة واستعداء المواطنين وذوي الشهداء والتنكر لدمائهم . وأكدا ارتكان الحكومة الجديدة إلي مبدأ السلاح والقوة ، مهددا رئيس الحكومة وأعضائها في حالة عدم إعلانهم التزاما صريحا بقرار مجلس الأمن 1757 وتبعاته وتنفيذ مقرراته فعليه أن يرحل وهو غير مأسوف عليه . واعتبر الحكومة الحالية حكومة انقلاب علي اللبنانيين الذين انتصروا للعدالة والحرية ووجدوا في المحكمة الدولية الجهة الصالحة والقادرة علي محاسبة المسئولين علي مسلسل الإجرام الذي وقع علي لبنان ورموزه الوطنية . رفيق الحريرى ودعا السنيورة جميع اللبنانيين إلي التمسك بمكتسبات ثورة الأرز في الحرية والكرامة والعدالة ومع جماهير شعبنا التي رفضت الوصاية وترفض الاستضعاف والامتهان واحتلالات الداخل الخارج. وفي نهاية البيان أعلن السنيورة التزام قوى 14 آذار بمجموعة من المبادئ ومنها : مواجهة المسار المدمر للعيش المشترك وللدولة وللنظام السياسي والذي بدا بالاستيلاء المسلح علي العاصمة عام 2008 والذي لم يحل دون استمراره اتفاق الدوحة ولا فوز قوى 14 آذار في انتخابات عام 2009 مباشرة العمل لإسقاط هذه الحكومة التي جاءت بانقلاب ابتداء من الثلاثاء ما لم يعلن رئيس الحكومة التزامه تنفيذ القرار 1757 . إطلاق حملة سياسية عربية ودولية لإخراج الجمهورية من اسر السلاح والطلب من الحكومات العربية والدولية ، عدم التعاون مع هذه الحكومة في حال عدم تنفيذها للقرار الدولي . وفي النهاية أعلن السنيورة رفضه التام للحكومة الحالية والتي اسماها حكومة حزب الله