المقاومة العراقية.. قراءة في شواهد استعادة العافية
* اسامة عبد الرحيم
اسامه عبد الرحيم تجلت في وضوح ملامح الهزيمة العسكرية الأمريكية في العراق، وباتت تضاريسها سهلة التحديد أواخرعهد " السفاح" بوش واوائل حقبة " القديس" أوباما بأقل جهد من الرصد والتحليل، حتى وصل حال جيش الاحتلال حد الانهيار – في إعادة للمشهد الفيتنامي- وقام جنوده الذين يطاردون "الأشباح" في بغداد بقتل بعضهم بعضاً وفق تقارير تم تسريبها مؤخراً.
وترتكز هذه الهزيمة أول ما تركتز حول تماسك المقاومة ورفضها الإستدراج وفشل الاحتلال من ثلم إرادتها وتدجين مواقفها كما جري مع بعض الأطياف التى دخلت حظيرة المشروع الأمريكي مختارة.
وتعد عمليات المقاومة النوعية ضد الاحتلال وأعوانه أحد ادوات الكونجرس والبنتاجون لقياس تقهقر المشروع الصهيو-أمريكي على أرض الرافدين، وتزخر وسائل الإعلام بتقارير يومية عن عدد القتلي الأمريكان، وقد قد مني جيش الاحتلال الشهر الماضي بأكبر نسبة خسائر في صفوفه منذ شهر سبتمبر عام 2008.
كما شهد شهر مايو مقتل 22 جنديا أمريكيا مما رفع عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال منذ العدوان على العراق عام 2003 إلى أكثر من 4300 قتيل، بحسب تقديرات يراعي فيها عدم الحديث عن خسائر المرتزقة الأجانب المنخرطين في صفوف الاحتلال من طالبي الجنسية.
ورغم أن مستوى عمليات المقاومة قد هبط بنسبة كبيرة – وفق تقارير أمريكية- عما كانت عليه قبل عدة أعوام، إلا أن عودة الزيادة الحادة في الخسائر خلال الشهر الماضي، جعلت إدارة "القديس" أوباما تشعر بالقلق حيال مراهنتها على خيار المراوغة في بقاء قواتها رهن مقاومة لم تفلح معها قوات حكومة المالكي العميلة، كذلك لم تكبح جماحها قوات الصحوات التى تهاوت في مستنقع دولارات الاحتلال التى لم تسمن ولم تغني من قبضة المقاومة.
صحوات سنمار :
في التحليل المباشر لمجريات الأحداث بوسعنا الأن تعريف هذه المجاميع والمليشيات التى أطلق عليهم الصحوات بأنهم "مطايا الأمريكان وعبدة الدولار"، التى تشكلت لتكون رأس حربة تضاف إلى الجدار البشري العازل الذي يتكون من قوات الشرطة والجيش ومليشيات تابعة لهما، ومهمته الفصل بين قوات الاحتلال من جهة وبين عمليات المقاومة لتقليص خسائر البنتاجون.
وقد أنشئت قوات الصحوات للمرة الأولى في سبتمبر 2006 في محافظة الأنبار لتشكل شوكة في خاصرة المقاومة التى حصدت نصيب الأسد خلال عمليات إستهداف قوات الاحتلال الأمريكية، وخلال أشهر قليلة أظهرت الصحوات نتائج مرضية للاحتلال الأمريكي، ما شجعه على تطبيق هذه التجربة في محافظات أخرى.
ومثل أي "سنمار" تجرعت الصحوات جزائها بعد إستغناء الاحتلال الأمريكي عن خدماتها، وبدا ذلك واضحاً خلال عمليات عسكرية ضارية في حي الفضل - أقدم أحياء بغداد- دارت رحاها بين جيش حكومة المالكي من جهة وقوات الصحوات من جهة ثانية .
وتتلخص المواجهات في قيام قوات حكومة المالكي باعتقال قائد مجموعة من قوات الصحوة في تلك المنطقة، التى كانت واحدة من أكثر مناطق بغداد التي تنتشر بها عناصر المقاومة.
وأفضت الإشتباكات إلي مقتل عدد من عناصر قوات حكومة المالكي، وانتهت بتسليم عناصر صحوة منطقة الفضل أسلحتهم بعد أن انتشرت قوات الحكومة مدعومة بقوات الاحتلال الأمريكي في أرجاء المنطقة.
وانتشر القناصة الأمريكان علي أسطح المباني وطالبوا قوات صحوة حي الفضل عبر مكبرات الصوت تسليم أسلحتها، مؤكدة أن كل من يواصل الاحتفاظ بالسلاح من عناصرها يعتبر إرهابياً !!
وبنظرة تحليلية لعمليات مشابهة قامت بها الحكومة ضد الصحوات مدعومة من قوات الاحتلال في مناطق أخري، نجد أن مشروع الصحوات فقد الغرض من نشئته، وكما هو متبع فان الاحتلال غالبا ما يتخلي عن مشاريع أنشئها حالما تتحقق له أهدافه المرحلية.
وقد جاءت اشتباكات منطقة الفضل لتؤكد المأزق الذي تواجهه الصحوات في رمقها الأخير، فبعد أن أدت دور الخادم علي أكمل وجه وجدت نفسها في مهب الريح نظرا لتخوفات حكومة المالكي الطائفية من تنامي قوة تلك المجالس واتفاقها مع الاحتلال علي دمجها مع القوات الأمنية للسيطرة عليها.
وتنظر حكومة المالكي الطائفية إلى عناصر الصحوات السُنية كأعداء سياسيين ومقاتلين كانوا يقاتلون ضدها خلال مجموعات متمردة، وعليه ينبغي معاقبتهم والقضاء عليهم، في نفس الوقت الذي وافقت فيه على انخراط مجالس إسناد العشائر الجنوبية في قواتها، بينما ترفض هذا الأمر مع باقي مجالس الصحوات رغم خدماتها ضد المقاومة؛ وذلك خوفاً من وقوفها حجرعثرة أمام تكريس نفوذ طهران الطائفي في العراق.
وخلال عامين وعدة أشهر نفذت الصحوات فيها عمليات ضد عناصر المقاومة وعرقلة عمليات ضد الاحتلال وحكومته العميلة، فشلت تلك المجالس في تحقيق هدف نشئتها الرئيسي بتمكين المحتل الأمريكي من إنهاء المقاومة أو تحجيمها إلى حدود ضيقة.
وتعد عمليات المقاومة الأخيرة صك إغلاق لملف هذه اللعبة الأمريكية، ونجاحاً من جهة المقاومة في تجاوز شرك الصحوات، لذا كان من البديهي بعد إنتهاء تلك المجالس وتفككها وانحلالها، أن تعود عمليات المقاومة للظهور ثانية أمام الملأ مستعيدة عافيتها بكل ثقة واقتدار.
وتمثلت هذه العودة في خبر تناقلته بعض وكالات الأنباء مساء يوم الأحد 12-4-2009، مفاده أن عناصر مسلحة من المقاومة أقامت نقاط تفتيش على الطريق العام بين بغداد والقائم، وتحديداً في الطريق الممتد على طول مناطق "جباب" التي تقع بين قضائي القائم وراوة.
خلال هذه العملية النوعية حرص رجال المقاومة على الظهور العلني الفجائي والمباغت وهم يحملون قوائم لأسماء معينة يدققون من خلالها في هويات الذاهبين والقادمين بحثاً عن مطلوبين يعملون مع قوات الاحتلال.
ولم يكن القصد من هذا الظهور جس نبض الاحتلال أو حكومته بقدر ما هو إثبات جلي على إن المقاومة قد دخلت في ترتيبات جديدة متقدمة ومتفوقة على المعوقات التي زرعها الاحتلال سواء في القوات الحكومية أو مجالس الصحوة.
وأعطت المقاومة بهذا الظهور رسالة واضحة إلى قوات الاحتلال وحكومته القابعة في بغداد، بأن ما تدعيه بالسيطرة على العراق بأنه مجرد وهّم كاذب، وإن صولات وضربات المقاومة موجودة بحسب ضرورة المواجهة من جهة، وما تقتضيه سبل التنفيذ المرتبط بأولويات المهمات من جهة أخرى.
ويمكننا القول أن المقاومة وفق عملياتها الأخيرة نبهت المتابعين للشأن العراقي أن استخباراتها تمتلك من دقائق التفاصيل السرية الشيء الكثير، بدليل أنه قد مضت ساعات وهي تبسط سيطرتها التامة على طريق رئيسي طويل وتقوم بالتفتيش، ثم تنسحب دونما أن تستطيع قوات الاحتلال أن تفعل شيئاً على الرغم من التقنيات والأجهزة الأمنية والعسكرية التى بحوزتها.
الإصرار على الإنتصار:
حقائق التاريخ تثبت وتشير دوماً إلى زوال المحتل وانتصار المقاوم، ويشهد التاريخ للمقاومة العراقية أنها جابهت على مدى ست سنوات ومازالت تجابه لليوم أعتا قوة كونية مدججة بأحدث التقنية العسكرية، وقدمت على الساحة الميدانية إنجازات مذهلة في التخطيط والتنفيذ والحفاظ على زمام المبادرات الهجومية، وكذلك مواكبتها في التواجد والحضور الإعلامي اليومي.
يقابل ذلك اضطراب قيادة الاحتلال الأمريكية سياسياً وعسكرياً جراء عدوانها المتواصل في العراق وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية واقتصادية باهظة دفعت إدارة " القديس" أوباما بوضع جدول زمني رسمي للانسحاب من العراق.
يأتي ذلك على خلفية ازدياد معدلات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال الأمريكي، وتفشي الأمراض النفسية والعصبية وغيرها من الدلائل على انكسار عزيمة الجندي الأمريكي الذي أدرك إن حربه في العراق ليست خاسرة فقط، بل أنها مفتعلة أصلاً عبر أكاذيب وزيف صنعتها إدارة الرئيس الأخرق جورج بوش لأهداف وغايات غير ما أعلنت عنه.
إذن فإن النتيجة المستقبلية لهذا الوضع يمكننا أن نتنبأ فيه ونقول على تقدم المقاومة العراقية وتقهقر الاحتلال الأمريكي.
وقد برهنت كثافة العمليات الأخيرة للمقاومة في مناطق متفرقة بالعراق، على ثقل تواجدها الشعبي ودعم العراقيين لها ولأهدافها، ما شكل وعي وطني إسلامي وإرادة حقيقية صادقة في مواصلة قهر الاحتلال، والإصرار في الأخير علي الإنتصار مهما مضى الوقت.
وقد قلصت المقاومة عملياتها بشكل ملحوظ خلال 36 شهراً تقريباً، واحتجبت عن استعراض قوتها علانية، وهو ما جرى العرف عليه منذ الاحتلال لتدل على وجودها وتطمئن الشعب على سلامتها، واكتفت طيلة هذه الفترة بتنفيذ عملياتها الخاطفة ضد قوات الاحتلال وأذياله.
إلا أنها مع إختلاف الظرف الميداني والمشهد السياسي عاودت الظهور في مختلف محافظات ومناطق العراق على طولها وعرضها، مخلفة في كل عملية تقوم بها قتلى أو جرحى يعترف الاحتلال ببعضهم ويخفي بعض.
وتجدر الإشارة إلى نجاح المقاومة في إختراق جيش حكومة المالكي العميلة، حيث سجلت حالات أقدم فيها جنود عراقيين على قتل جنود أمريكان يعملون في صفوفهم.
ففي يوم السبت الموافق 2-5-2009 تمام الساعة 4:30 عصراً أطلق الجندي حسن الديليمي - يعمل حسن الدليمي إماماً وخطيباً لوحدته العسكرية- النار على مجموعة من الجنود الأمريكان في مركز للتدريب بمعسكر الغزلاني الواقع في منطقة حمام العليل 20 كم جنوب الموصل، حيث أردى قتيلين وأصاب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وليس الديلمي وحده في الميدان بل سبقه في الموصل بتاريخ 25-2-2009 شرطيان عراقيان قاما بقتل أربعة جنود أمريكان وأحد مترجميهم في حي الدواسة، وتمكنا من الفرار.
وفي 12-10- 2008 قتل جندي عراقي أربعة جنود أمريكيين وجرح أثنين في عملية دهم ليلية لبيت يسكن فيه رجل عجوز وأبنته البالغة من العمر 17 عاماً، بعد أن شاهدهم يتحرشون بها وهي تستنجد!!
وفي ظهيرة يوم الأربعاء 12-11-2008 بحي الزنجيلي، أنتفض الجندي برزان محمد عبد الله الحديدي بعد أن صفعه أحد الجنود الأمريكان، إذ قفز إلى عربته المسلحة وفتح النار على الدورية الأمريكية المشتركة فأردى أربعة قتلى منهم وجرح ثلاثة آخرين، قبل أن يتمكنوا من قتله.
وفي 5-1-2008 قام الجندي قيصر سعدي الجبوري، من القيارة، بقتل ثلاثة جنود أمريكيين بينهم ضابط برتبة نقيب، بعد ضربهم المبرح لامرأة حامل كانت تستغيث من شدة الألم، قائلين له: نحن نفعل ما نريد!!
هذا و نشير إلى شهادة الجنرال المتقاعد توني فرانكس -القائد السابق للقيادة المركزية الوسطى لقوات الاحتلال الامريكية- التي ادلى بها أمام لجنة الدفاع في الكونجرس الامريكي، والتى أقر فيها أن الهجمات التى تشنها المقاومة يصل عددها في اليوم الواحد الى خمسة وعشرين هجوماً على اقل تقدير بحسب شهادته.
وبمعادلة بسيطة فاننا اذا اخذنا - فرضاً- مقتل جندي واصابة ثلاثة آخرين في الهجوم الواحد فإن حصيلة الهجمات الخمس والعشرين في اليوم الواحد تصل إلى حوالي (25) قتيلاً و(75) جريحاً، وبفرض التعتيم الحالي على عمليات المقاومة، فإن هجمات المقاومة قد تتراوح ما بين سبعين إلى مائة هجوم في اليوم الواحد.
المقاومة ودعم المفاوض السياسي:
ولم يغب المشهد السياسي عن أجندة المقاومة وتوظيف إنتصاراتها في الميدان إلى بلورة واقع سياسي وضعته أمانة في يد قيادة سياسية إختارتها ووصفتها برباطة الجأش، والثبات على المبدأ، ومطاولة للأعداء، وإسناد منقطع النظير للجهاد والمقاومة في العراق.
ودعت فصائل المقاومة الرئيسية الشيخ " حارث الضارى" الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، والذي يعد من أبرز رموز السنة بالعراق ويعيش خارج البلاد، إلى تحمل الأمانة والمفاوضة باسمها، ليلتحم الجناح السياسي بالعسكرى ويقوى بعضه بعضاً.
وبتقديرنا أن المقاومة بهذا المطلب السياسي قد نفذت المطلوب منها ميدانياً في طريق تعجيل خروج الاحتلال الأمريكي من العراق بكافة الطرق العسكرية من جهة، ومن جهة ثانية بالطرق السياسية لكي تحرم ايران والحكومة الطائفية من الاستمرار في تفتيت العراق.
إذ أنه بخروج الاحتلال الأمريكي من العراق سوف يعجل من انهيار المشروع الطائفي الايراني، على أساس تضارب الإنسحاب الأمريكي مع توسع هذا المشروع الطائفي.
حيث تريد واشنطن استخدام الطائفية الى درجة معينة لاحداث توازن من شأنه تستطيع ضبط مجريات الامور لصالحها، وفي الوقت نفسه تمنع ايران في حال إنسحابها من فرض سيطرتها المطلقة على المنطقة.
ونختم هذا التحليل بنقل بيان المقاومة الذى دعت فيه "الضاري" إلى تحمل الأمانة و المفاوضة باسمها، فالي البيان:
" وبعد فيعلم أهل الفضل من أبناء العراق إننا ما قمنا بوجه الاحتلال إلا لنلبي داعي الله بوجوب دفع العدو الصائل لا نبتغي من ذلك عرضا من الدنيا أو متاعا زائلا، وكنا نعلم علم اليقين أن طريقنا محفوفة بالمكاره ومحاطة بالأشواك، لأنها السبيل إلى جنان الخلد ومصاحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهذه سلعة غالية ثمنها كبير أقله ترك الدنيا ومتاعها الزائل.
وها نحن أولاء يا امتنا الغالية بعد تلك الخوالي من السنين الصعاب التي بها تختبر همم الرجال وتظهر مقدرتهم على الثبات والمطاولة تلك السنين التي أبلى بها أبناء العراق المؤمنين الغيارى بلاءا حسنا أذاقوا فيه العدو مر الهزيمة جادوا خلالها بأنفسهم وأموالهم وبكل غال ونفيس في حين كان غيرهم من المنافقين والمتأولين ينعمون بما يتيح لهم الاحتلال من عرض زائل.
ها نحن أولاء توكلنا على الله في أمر نعتقد أن فيه صلاحا لديننا ودنيانا وأهلنا فقررنا ما هو آت : إننا نحن جبهة الجهاد والتغيير وعصائب العراق الجهادية وجيش المجاهدين المرابطين وجيش الإمام أحمد بن حنبل نعلن الآتي :
1-إعلان ثقتنا بالشيخ الدكتور حارث الضاري (أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق) لما عرفنا فيه من رباطة جأش وثبات على المبدأ ومطاولة للأعداء وصبر على البلاء وإسناد منقطع النظير للجهاد والمقاومة في العراق على الرغم مما تعرض ويتعرض له من ضغوط وتجاوزات ولأننا نعده الحارس الأمين على مبادئ وثوابت الجهاد والمقاومة في العراق والرجل الشجاع صاحب الموقف الحق الذي لا يتخلى عنه ولو كلفه ذلك حياته.
2- نخول الشيخ حارث الضاري بان يتحدث باسمنا ويفاوض عنا في الأمور السياسية ذات الصلة بنا وان ينوب عنا في كل المحافل ليدافع عن دماء الشهداء الزكية التي سالت على ثرى العراق والليوث التي أسرت والأعراض التي انتهكت والأموال التي هدرت.
يا شيخنا الفاضل إننا حمّلناك أمرا كبيرا وهما مضافا إلى همومك، بيد أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وان أمر الجهاد غال وعظيم عند الله تعالى فلا يكلف به إلا من هو أهله والله راعيه وكافله فإننا وبما عهدنا فيك من صدق وهمة وثبات لدينا الثقة في قبولك منا هذا التخويل والإنابة وستجدنا بإذن الله تعالى عند حسن الظن فيما يترتب علينا من التزامات.
وفقك الله لخدمة دينه وأيدك بتأييده وسدد خطاك على طريق الحق، وكلنا أمل في أن يجتمع العراقيون الغيارى على أمر رشدٍ في إطار كبير جامع يحقق آمالنا في تحرير بلدنا من رجس الكافرين والمنافقين والأدعياء ويعود العراق حرا مسلما إلى أحضان أهله من العرب والمسلمين عزيزا بدين الإسلام مرفوع الرأس ويعود خيمة من العطاء يغني الله به أهله ويأوي إليه كل ملهوف ومحتاج.
والله اكبر وهو مولانا والكافرون لا مولى لهم.
الموقعون :
1.جبهة الجهاد والتغيير : (كتائب ثورة العشرين، جيش الراشدين، جيش المسلمين في العراق، الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق، سرايا جند الرحمن في العراق، سرايا الدعوة والرباط، كتائب التمكين، كتائب محمد الفاتح، جيش التابعين، جيش الجهاد).