آلاف العراقيين يحيون الذكرى السادسة لسقوط بغداد تظاهرات عراقية مناهضة للاحتلال الأمريكي محيط : يصادف اليوم الخميس الذكرى السادسة لسقوط العاصمة العراقية بغداد في أيدي القوات الأمريكية بعد 20 يوما من بدء الهجوم على العراق عام 2003 . وانطلقت في العاصمة العراقية مظاهرات حاشدة دعا لها التيار الصدري ، وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل القوات الأمريكية التي قادت غزو العراق في مارس/آذار 2003.
وتدفق عشرات الالاف من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على بغداد ، وهتف المتظاهرون "تسقط أمريكا" ، كما أحرقوا دمية تحمل صورة وجه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي أمر بغزو العراق وأخرى تحمل صورة وجه صدام. وامتدت حشود أنصار الصدر من حي مدينة الصدر في شمال شرق بغداد إلى الساحة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات.ودعا الصدر في رسالة قرأها أسد الناصري وهو مساعد في الحركة الصدرية الله الى توحيد العراقيين وإعادة ثرواتهم والافراج عن السجناء وعودة السيادة إلى العراق وتخليصه من المحتل ومنع المحتل من الاستيلاء على نفط العراق. تدهور أمني وتدهورت الأوضاع الأمنية في العراق هذا الاسبوع ، رغم ما تعلنه حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من "تراجع للعنف وتحسن للمشهد الأمني وتحقيقها خطوات كبيرة باتجاه بناء عراق متقدم". ويقول جيش الاحتلال الأمريكي إن معدل الهجمات تراجع إلى مستوياته في بداية غزو العراق في شهر مارس/ آذار عام 2003 ، غير أن الهجمات مازالت تودي بحياة أعداد كبيرة من العراقيين. وتقول التقديرات إنهم أكثر من مائتي مدني قتلوا خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين. ووفقا للتقديرات، فإن شهر يناير/ كانون الثاني الماضي شهد مقتل 191 شخصا، وهو بذلك أقل الشهور من حيث عدد القتلى منذ بداية الغزو. وعود الانسحاب غير حقيقة وفي ذكرى سقوط بغداد ، قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري إن جدولة الانسحاب التي وعد بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما شعبه غير حقيقية، وستكون مجرد محاولة لإعادة توزيع للقوات "مهما أطلقوا عليها من أوصاف".
وأضاف الضاري في حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية أن "المقاومة مستمرة في الجهاد حتى خروج آخر جندي"، مؤكدا أنها حققت إنجازات كثيرة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباماحدد يوم 31 اغسطس/اب 2010 موعدا لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الأمريكية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية 2011 . وأضاف أن عدد القوات التي ستبقى بعد عام 2010 سيكون بين 35 و50 الف عسكري. وشدد أوباما على أن أثناء زيارته المفاجئة للعراق الثلاثاء الماضي :"الاشهر الثمانية عشرة المقبلة قد تشكل خطرا على العراق في حين ستنسحب القوات القتالية ، مضيفًا بالقولخلال لقائه الجنود في معسكر فيكتوري القريب من مطار بغداد ان " لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنقل السيادة (الى العراقيين) انهم بحاجة لكي يتقلدوا زمام الامور في بلدهم". تعهدت أوباما في غضون ذلك، كشف نائب عراقي عن خمسة التزامات أمريكية حيال بلاده تمخضت عنها اجتماعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع القادة العراقيين خلال زيارته المفاجئة إلى بغداد. وقال النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان في تصريحات لصحيفة "الصباح" :" أوباما تعهد خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي بحماية العملية الديمقراطية والسياسية في العراق، وضمان المشاركة الواسعة في إدارة البلاد، فضلا عن دعم العراق في مواجهة أي عدوان خارجي قد يتعرض له". وأضاف أن "اوباما تعهد أيضا بنقل العلاقة بين بغداد وواشنطن من الجانب الأمني العسكري إلى استراتيجية شراكة تشمل جميع المجالات وتطبيق بنود الاتفاقيتين المبرمتين بين الجانبين الأمنية والإطارية . وكان أوباما قد وصل إلى بغداد عصر أمس الأول في زيارة استمرت أربع ساعات هي الأولى منذ تسلمه منصبة كرئيس للولايات المتحدة في يناير الماضي.